اسبوعٌ على احتجازِ السلطاتِ السعودية لرئيسِ الحكومة اللبنانية، لم تُفلِح خلالَها كلُ محاولاتِ السعوديينَ تلطيفَ فعلتهِم المهينة بحقِ اللبنانيين..
واِن كانت بياناتُهُم وتغريداتُهُم الخالية من ايِ دبلوماسيةٍ لم تُقنِع احداً بالسلامةِ السياسيةِ لاقامةِ الرئيس سعد الحريري في السعودية، فإنَ رئيسَ الجمهورية ابلغَ مراجعَ رسميةً محليةً وخارجيةً اَنَ الغموضَ المستمرَّ منذُ اسبوعٍ والذي يَكتنِفُ وضعَ الرئيس الحريري يجعَلُ كلَ ما صدرَ ويمكنُ ان يَصدُرَ عنهُ من مواقفَ او خطواتٍ او ما يُنسَبُ اليهِ لا يَعكِسُ الحقيقة، رافضاً باسمِ اللبنانيينَ ان يكونَ رئيسُ وزرائِهِم في وضعٍ يتناقَضُ مع الاتفاقاتِ الدوليةِ والقواعدِ المعتمَدَة في العَلاقاتِ بينَ الدول..
لبنانُ المنطلِقُ من قاعدةِ الوَحدةِ الوطنية لاستعادةِ رئيسِ حكومتِهِ من الاقامةِ الجبرية، كثفَ التواصلَ مع المجتمعِ الدولي وتلقى رئيسُ الجمهورية اتصالَ دعمٍ من نظيرهِ الفرنسي، بعدَ بيانِ خارجيتهِ الذي أكدَ على ضرورةِ اَن يكونَ الرئيسُ الحريري حُراً في تحركاتهِ وقادراً على القيامِ بدورهِ الحيويِ في لبنان..
وحتى تُحقِقَ التحركاتُ اللبنانيةُ والبياناتُ الدوليةُ اختراقاً ما في الجدارِ السياسي السعودي، فاِنَ مملكةَ الصمتِ المحاصَرَة بعِداءاتِها وانفعالِ سياسياتِها لا تَنطُقُ الا قتلاً ومجازرَ بحقِ اليمنيين، وليسَ آخِرَها مَجزرةُ حيِ الصعدي وسط صنعاء ، اما على الصعيدِ الانساني فاِنَ كلَ المناشداتِ الدولية والتحذيراتِ الاممية لم تَنفَع لرفعِ الحِصارِ السعودي عن شعبٍ تقتلُهُ وتُجَوِعُهُ وتساعدُ الامراضَ على الفتكِ باطفاله..
المصدر: قناة المنار