مع الأسف تقوم بعض المستشفيات بإعطاء الدم مقابل المال، كما يسمع معظمنا، ولكن بطبيعة الحال التجرؤ على فعل شيء كهذا صعب، إذ إن عقوبة فعل ذلك هي السجن. والجانب السيئ في هذا الأمر، أن العائدات المالية في هذا القطاع في جميع أنحاء العالم تبلغ 4 – 5 مليارات دولار، بحسب موقع Mynet.
فيجب على الناس عدم التخلي عن التبرع بالدم، بسبب حدوث أشياء كهذه أحياناً، على سبيل المثال، في الولايات المتحدة الأميركية يوجد شخص واحد يحتاج إلى الدم كل ثانيتين، رقم لا يصدق!
فيمكن لـ50cl من الدم، بمقدار كأس صغيرة أن ينقذ حياة 3 أشخاص، لكن الأمور لا تنتهي دائماً بهذا القدر القليل من الدم، فاستطاع جيمس هاريسون البقاء على قيد الحياة بفضل 13 لتراً من الدم، بعد الحادثة التي مرَّ بها وهو في عمر الـ13، وهو الآن يتبرع بالدم بشكل منتظم.
يعتبر وجود مستضد خاص (مادة تثير الاستجابة المناعية قد يكون جرثوماً أو فيروساً دخل الجسم؛ فيبدأ الجسم في “توليد” جسيمات ومواد خاصة مضادة له للقضاء عليه بغرض حماية الجسد) في دم جيمس هاريسون هو من أحد الأسباب الأساسية وراء تبرعه بالدم.
ووجد أنه تبرع بالدم لأكثر من 1000 شخص، وأنقذ حياة الآلاف من الناس، وبالرغم من أهمية الموضوع لهذه الدرجة، إلا أن عدد المتبرعين بالدم قليل جداً، ولكن العدد يزداد يوماً بعد يوم، وعلى الرغم من أن حوالي 60% من الشعب الأميركي على سبيل المثال مؤهلون للتبرع بالدم، إلا أنه يوجد 5% فقط يتبرعون بانتظام.
ويمكن استخدام ماء جوز الهند بدلاً من بلازما الدم؛ نظراً لاحتوائها على شوارد الدم التي توجد في دمائنا، لكن يستحيل إنتاج الدم بمعناه الحقيقي مع التكنولوجيا الحالية، وينخفض عدد المتبرعين بالدم أكثر في الغالب خلال العطل الصيفية والشتوية، وتعتبر مجموعة الدم o هي التي يتم الحاجة إليها كثيراً.
وبالطبع لا يمكن لأي شخص أن يتبرع بالدم، فينبغي أن تزيد أعمار المتبرعين عن 17 عاماً، وأوزانهم تبدأ من 50 كيلوغراماً فما فوق، وأن يكونوا ببنية جسدية صحية، وهو أمر لا بد منه، كل شخص لديه في المتوسط 5-6 لترات من الدم في جسمه، ويتم أخذ أقل من نصف لتر من الدم من الفرد الواحد، أثناء عملية التبرع بالدم.
وإذا أتينا إلى تكلفة ذلك، فعمليةُ التبرع بالدم هي أمر مرهق للغاية بالنسبة للمراكز التي تعمل في هذه العملية، وسبب هذا هو التحاليل التي يتم إجراؤها للمتبرعين بالدم (تحاليل نقص المناعة، والتهاب الكبد، وما إلى ذلك).
إذا كنت تريد أن تتبرع بالدم على نحو منتظم، فالموضوع ليس أن تتبرع بالدم كل أسبوع، فيجب أخذ فترة راحة 56 يوماً بين عمليتي التبرع بالدم، لنمثل هذا على هذا النحو، إذا بدأ شخص في عمر السابعة عشرة في التبرع بالدم على نحو منتظم، فإنه يستطيع التبرع في المتوسط بحوالي 50 غالوناً طوال حياته، أمر لا يصدق!
وهذا يعني أنه يستطيع إنقاذ حياة ما لا يقل عن 1000 شخص على الأقل.
مجموعة الدم o هي مُعطٍ عام، أي أنها تستطيع إعطاء الدم إلى المجموعات الأخرى في الحالات العاجلة، فإذا كانت حالة المريض حرجه، وزمرة دمه ليست واضحة، فيتم إعطاء زمرة دم o في غرف الطوارئ، بالإضافة إلى أن الأطفال حديثي الولادة يكونون بحاجة إلى الدم باستمرار، فيتم استخدام زمرة الدم o في هذه الحالات في كثير من الأحيان.
فنسبة وجود مجموعة الدم o في الولايات المتحدة هي 7% فقط، والتوزيع في جميع أنحاء العالم على النحو التالي:
– 40 شخصاً من بين 100 يحملون زمرة الدم o موجب.
– 7 أشخاص من بين 100 يحملون زمرة الدم o سالب.
– 34 شخصاً من بين 100 يحملون زمرة الدم A موجب.
– 6 أشخاص من بين 100 يحملون زمرة الدم A سالب.
– 8 أشخاص من بين 100 يحملون زمرة الدم B موجب.
– شخص واحد من بين 100 يحمل زمرة الدم B سالب.
– 3 أشخاص من بين 100 يحملون زمرة الدم AB موجب.
– شخص واحد من بين 200 يحملون زمرة الدم AB سالب.
هناك فقط عدد من الوصايا نشرها موقع “هاف بوست عربي”، والتي ينبغي الالتفات إليها إذا قررت التبرع لتجنب التعرض لأي آثار جانبية:
1-اكتم موضع الدم: اضغط على موضع الحقن لبرهة بعد التبرع بالدم، تجنباً لتلونه باللون الأزرق، لأن هذا الإجراء يحول دون تدفق الدم.
2- أرح ذراعك: تجنب القيام بأي نشاط بدني مجهد بالذراع التي تم سحب الدم منها، طوال اليوم، وإلا فقد ينزف موضع الحقن بشدة ويتعرض للتورم.
3- لا تقم بسرعة: ينبغي أخذ قسط من الراحة لبضع دقائق بعد التبرع بالدم، للحفاظ على استقرار الدورة الدموية؛ لأن النهوض السريع قد يتسبب في الشعور بدوار.
المصدر: هافينغتون بوست