اعتبر السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة، ان لبنان، لا يزال تحت وقع الصَّدمة الَّتي نتجت من الاستقالة المفاجئة وغير المتوقعة لرئيس مجلس الوزراء، فرغم مرور أيام عدة على حدوثها، فإنها لا تزال محل تساؤل اللبنانيين على مختلف المستويات، عن حقيقتها وجديتها وإذا ما كان قد أجبر عليها، وعن الأسباب والخلفيات الكامنة وراءها، والطريق الذي قد تؤدي إليه.
اضاف ان من حق اللبنانيين أن يطرحوا كل هذه التساؤلات، فالاستقالة حصلت، وبشكل غير مسبوق، من خارج حدود الوطن، وإلى الآن لم تقدم بطريقة دستورية تؤدي مفاعيلها، إن كان الهدف منها هو الاستقالة فعلا، وهي جاءت خارج السياق الذي كان عليه الواقع السياسي. ورغم الخلافات الموجودة الَّتي حكمت الوضع السياسي الداخلي، فإنها لم تكن تنذر بنشوب أزمة سياسية حادة تؤدي إلى الاستقالة، فباب التسويات الذي يحكم كل شيء في السياسة الداخلية، كان لا يزال مفتوحا، والكل في الداخل اللبناني حريص على هذا التوافق”.
وتابع: “في الوقت الذي لا نريد أن نهون من خطورة هذه المرحلة وتداعياتها، فإننا ندعو إلى عدم الاستسلام للتهويلات والانجرار خلف الشائعات والتحليلات المعروفة الأهداف التي تريد أن تسعر الخوف لدى اللبنانيين، ونحن لا نزال على قناعة بأن لبنان لا يزال محكوما بتغطية دولية وإقليمية تضمن له الاستقرار، وتمنع أي انفلات أمني، سواء على الحدود أو في الداخل، وهذا الذي نقوله دائما، ليس لسواد عيون اللبنانيين، وإنما لوجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين فيه، وهم في عهدة الأمم المتحدة، ويخشى البعض أن يشكلوا مشكلة للغرب، ولأن المرحلة هي مرحلة تسويات، وليست مرحلة حرب ودمار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام