أظهرت دراسة صينية حديثة أن موظفي تكنولوجيا المعلومات هم الأكثر عرضة للطلاق دون غيرهم من أصحاب التخصصات الأخرى. وأوضحت أن أكثر من 10% من المطلقين -الذين شملتهم الدراسة- كانوا من موظفي هذه الفئة.
وأرجع محللون سبب ارتفاع نسبة المطلقين من هذه الأقسام إلى “إيغال الموظفين في عالمهم الافتراضي، واعتيادهم على التعامل مع الآلات وليس البشر، وانصرافهم عن الحياة وملذاتها على حساب علاقاتهم العاطفية، الأمر الذي يؤدي إلى برود في العلاقة الزوجية، وبالتالي حدوث الطلاق”.
وأثارت الدراسة جدلا في منصات التواصل الاجتماعي الصينية، وانقسم النشطاء والمغردون، بين من رأى أن الدراسة مجحفة بحق موظفي تكنولوجيا المعلومات باعتبارهم الأكثر نضجا وتركيزا بين أقرانهم.
في المقابل، رأى آخرون أن الدراسة “تعبر عن حقيقة الواقع، وضجر الأزواج الذين اقترنوا بهذه الفئة من الموظفين نتيجة رتابة حياتهم وخلوها من أي مظهر اجتماعي أو عاطفي”.
وكتبت الفتاة جو لين (29 عاما) على صفحتها في موقع “ويبو” المعادل لتويتر تقول “تزوجت شابا يعمل في تكنولوجيا المعلومات، واستمر زواجنا أربعة أعوام، ولكني لم أطق البقاء معه لمدة أطول بسبب انشغاله الدائم، واهتمامه الزائد بعالمه الافتراضي الخاص”.
أما شياو سونغ ـوهي مطلقة تعمل في مجال الإعلاناتـ فتقول إنها لا تنصح زميلاتها بالزواج من موظفي تكنولوجيا المعلومات “لأنهم مملون، ولا يعيرون مشاعر الأنثى اهتماما، وجل تفكيرهم بالآلات التي يتعاملون معها، ولا يهتمون بهندامهم ومظهرهم الخارجي”.
في المقابل، ترى الفتاة فان يانغ أن اللائي يتزوجن من موظفي تكنولوجيا المعلومات هن “الأكثر سعادة لما لديهم من ذكاء وقوة التركيز، وهي صفات يمكن أن تنقل إلى الأبناء بعامل الوراثة”.
ووفق التقاليد الصينية الحديثة، فإن الآباء يوصون عادة أبناءهم بالزواج من موظفي تكنولوجيا المعلومات باعتبارهم الأكثر ثراء، فضلا عن انضباطهم، وإخلاصهم لأزواجهم.
وحول هذا الأمر، تقول الشابة يانغ شي إنها لم تنج من إلحاح أمها عليها بالزواج من شاب يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك بسبب السمعة الحسنة التي يتمتعون بها بالإضافة إلى رواتبهم المرتفعة مقارنة مع موظفي مهن أخرى، وأضافت يانغ :”رغم أني لم ارتبط بواحد منهم، فإن الفكرة راودتني، فهم مهذبون ويتحدثون بخجل وهدوء، واعتقد أنهم خيار مثالي لأي فتاة تفكر في الزواج”.
وتقول تانغ لي الباحثة الاجتماعية بمعهد “غوانغ دونغ” إن مثل هذه الدراسة ستثير مخاوف لدى الإناث من الإقدام على هذه الخطوة في المستقبل، وأرجعت ارتفاع نسبة المطلقين من أصحاب التخصصات التكنولوجية إلى عدم توافق الأفكار وغياب الانسجام بين الزوجين.
المصدر: مواقع