كشت مجلة Foreign Policy الأمريكية أن عناصر مسلحة في سوريا يستطيعون الحصول على أسلحة أمريكية بمجرد توجيه رسالة قصيرة مشفرة عبر تطبيق “تلغرام”.
وأفادت المجلة، في تقرير نشرته بأن تنظيم “داعش” قد ينهار، غير أن الفصائل المسلحة الأخرى في الأراضي السورية تظل تقتني وتبيع كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات والذخيرة عبر الأسواق السوداء الإلكترونية في تطبيقات الدردشة، بما في ذلك بنادق هجومية أمريكية الصنع وصواريخ مضادة للدبابات كانت وكالة المخابرات المركزية CIA تزود بها “المعارضة المعتدلة” المجابهة للحكومة.
وكشف تحقيق صحفي أجرته المجلة أن هذه الأسواق السوداء الأمريكية تشمل أكثر من خمسة آلاف شخص يوجدوا غالبا، حسب بيانات نشروها، في محافظة إدلب، لا سيما مدينة إدلب ذاتها ومدينة جسر الشغور في ريفها الغربي، مشيرا إلى أن تنظيم “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة”) تمكن من سحق خصومه في المحافظة وأصبح بذلك أكبر قوة فيها.
وخلصت المجلة، بناء على الأرقام المسلسلة للأسلحة التي تباع عبر التطبيق، إلى أن كميات منها، وخاصة صواريخ “تاو”، وصلت سوريا ضمن إطار البرنامج الأمريكي الخاص بتدريب “المعارضة السورية”، والذي باء بالفشل في عام 2015، إذ لم تتمكن واشنطن من تدريب إلا 150 مقاتلا، بعد صرفها نحو 500 مليون دولار.
وذكّرت المجلة بحدوث تسريبات هائلة للأسلحة الأمريكية في سوريا والعراق، مضيفة أن أسواق سوداء كهذه ظهرت من قبل في ليبيا والعراق أيضا، على خلفية الفوضى الأمنية فيهما.
وأشارت المجلة إلى أن هذه الأسواق تتيح للمسلحين شراء نماذج مختلفة من الأسلحة والمعدات، بما في ذلك الأسلحة النارية، وخاصة بنادق “مي-16” الهجومية الأمريكية وبنادق “كلاشنيكوف” الروسية، وأجزاء مطلوبة لتصنيع عبوات ناسفة، ومتفجرات مختلفة، وأحزمة ناسفة، وطائرات مسيرة، وحتى دبابات ومدرعات “جاهزة لكل شيء”!
المصدر: موقع روسيا اليوم