اعتذرت بريتي باتيل، وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا، عن إجرائها اجتماعات مع مسؤولين في “إسرائيل” أثناء قضائها عطلتها في هذا الكيان الاسرائيلي، دون إطلاع وزارة الخارجية البريطانية على ذلك.
وكانت باتيل، أثناء وجودها في الكيان الاسرائيلي، اجتمعت، في الفترة ما بين 23 و25 آب/أغسطس الماضي، 12 مرة مع قادة صهاينة، هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان.
وطالب نواب عن حزب العمال البريطاني رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإجراء تحقيق داخلي في الموضوع ومساءلة باتيل وربما النظر في إقالتها من منصبها.
واليوم الاثنين، نشرت وزارة التنمية الدولية بيان صدر عن باتيل، اعترفت فيه بأنها لم تطلع وزير الخارجية بوريس جونسون على لقاءاتها في الكيان الاسرائيلي، كما يقتضي البروتوكول الدبلوماسي المعمول به.
وقالت الوزيرة في البيان أنها وجدت في سفرها إلى الكيان الاسرائيلي مع أفراد عائلتها فرصة لمحاولة تعميق العلاقات بين البلدين. وذكرت أن الخارجية البريطانية كانت على علم بسفرها إلى الكيان الاسرائيلي، إلا أنها اعترفت بأن كيفية تنظيم اجتماعاتها مع المسؤولين الصهاينة وكيفية تغطيتها في وسائل الإعلام لم تناسب المعايير الإجرائية المعتادة. وأعربت باتيل عن أسفها لحدوث ذلك، مقدمة اعتذارها عن تصرفاتها.
ورفضت رئيسة الحكومة تيريزا ماي التحقيق في هذا الحادث. وقال متحدث باسم مكتب ماي للصحفيين، اليوم الاثنين، إن “بريتي باتيل تعمل جيدا وتحظى بثقة كاملة (من قبل رئيسة الوزراء)”. مع ذلك فقد أشار المتحدث إلى أن ماي “ذكّرت الوزيرة بواجباتها في إطار قواعد سلوك الوزراء”، لكن مسألة الإقالة لم تُطرح.
المصدر: وكالات