قال تجمع العلماء المسلمين في بيان اليوم “فوجئنا بإعلان دولة الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض، هذه الاستقالة التي يشوبها الكثير من الإشكالات التي تجعلنا نشكك بأنها تنطلق من اقتناع راسخ لدى دولته وقد تكون أمليت عليه لمصالح سياسية لدولة أجنبية في صراعها مع دولة أخرى، وقد طرحت هذه الإستقالة تساؤلات مشروعة لدى الرأي العام اللبناني، فكيف يمكن أن نصدق أن دولة الرئيس سعد الحريري قد أختار الاستقالة وهو كان قبل ذلك قام بأمور تؤكد تمسكه بالموقع، فهو عاتب سمير جعجع على تهديده باستقالة وزرائه، فكيف يمكن أن يستقيل هو؟!وعند عودته من زيارة للسعودية قبل يومين طمأن جميع المسؤولين الذين اتصل بهم أن الأمور مستقرة وأن السعودية تريد الاستقرار في لبنان، فما الذي تغير؟! وعقد خلال اليومين جلسات مع أركان الدولة طرحت مشاريع مستقبلية لم يظهر منها أي إرادة لترك الحكم، وهو كان قد استقبل مستشار الإمام خامنئي الدكتور علي أكبر ولايتي، وكان اللقاء أكثر من طبيعي، فكيف تحولت إيران إلى ما أشار إليه في بيان الاستقالة؟!”.
واضاف البيان “كل هذه الإشكالات وغيرها الكثير يؤكد أن هذه الإستقالة بشكلها ومضمونها وتوقيتها قد أمليت عليه.
أمام هذا الواقع، يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد أن هذه الإستقالة مشكوك فيها وعلينا أن ننتظر الحريري ليحضر إلى لبنان ويقدمها الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون ليبنى على الشيء مقتضاه”.
ونوه بـ “موقف فخامة الرئيس العماد ميشال عون بالتريث بالنظر في الإستقالة وهو موقف حكيم يراعي مصلحة الوطن والسلم الأهلي وخصوصا مع استدعائه لقادة الأجهزة الأمنية لتأكيد استقرار الوضع الأمني”.
ودعا التجمع الدولة الى “الاتصال رسميا بالدولة السعودية والتأكد من سلامة دولة الرئيس سعد الحريري”.
وحض “الشعب اللبناني على الهدوء والتماسك في هذه اللحظة الحساسة والتنبه لما يمكن أن يخطط له ممن يريد سوءا بلبنان واللبنانيين”.
ونوه ايضا بـ “الموقف المسؤول لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا الى الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة”.
واعتبر أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة صديقة للبنان لم يأتنا منها سوى الخير والدعم في مواجهة الاحتلال الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام