كشف تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي أن الموظف العادي يعمل على مدار يوم عمل من ثماني ساعات فعليا مدة ثلاث ساعات تقريبا، ساعتين و53 دقيقة، لنكون أكثر دقة.
أما بقية الوقت، بحسب دراسة مسحية أجريت في 2016 على 1.989 من العاملين في المكاتب في المملكة المتحدة، فإن الناس يقضونه في مزيج من قراءة الأخبار، وتصفح وسائل الاعلام الاجتماعية، وتناول الطعام، و”دردشة” اجتماعية حول مواضيع لا صلة لها بالعمل، مع استراحة للتدخين، والبحث عن وظائف جديدة.
وأوضحت الدراسة أن أيام العمل الطويلة قلما تستخلص عصارة جهود الناس. فيما وجدت دراسات أخرى أن الأشخاص لا يستطيعون التركيز أكثر من 20 دقيقة في المرة الواحدة. وأكدت إحدى الدراسات أن الناس يبذلون جهودا للتركيز على مهمة واحدة لأكثر من 10 ثوان.
ويقول” ك. أندرس إريكسون”، خبير في سيكولوجية العمل: “مع اقتراب النهار من نهايته، يبدأ الأداء في الأفول أو ربما يزداد سوءا”، وكان “إريكسون ” صرح لموقع “بزنس إنسايدر” في 2016 قائلا: “إذا ضغطت على الأشخاص أبعد من ذلك الوقت، فإنهم سيعجزون عن التركيز بشكل كبير، وتجعلهم يكتسبون بعض العادات السيئة”.
تبين أن شعار “الممارسة تصنع الكمال”، ولكن إذا انخرط الناس في نوع معين من الممارسة المعروفة باسم “الممارسة المتعمدة”.
وقال اريكسون إن الاشخاص الذين يدفعون خارج حدودهم الإنتاجية يخاطرون باكتساب عادات سيئة تستنزف ساعاتهم الانتاجية. فبعد ساعات من تصفح الفيسبوك في فترة ما بعد الظهر، قد لا يشعر الموظفون بحرج في الدخول مرة أخرى إلى الشبكة الاجتماعية في الصباح.
وقد رأى”ريان كارسون”، الرئيس التنفيذي لشركة تيشنوس للتعليم التكنولوجي، أن موظفيه أصبحوا أكثر سعادة وأكثر إنتاجية منذ أن بدأ العمل لمدة 32 ساعة أسبوعيا في عام 2006.
ويضيف أن الأمر لا يتعلق بمزيد من الوقت العائلي أو وقت اللهو، أو وقت العمل الأقل، بل يتعلق بعيش حياة أكثر توازنا “، مؤكدا” إننا نأخذ في المقام الأول رعاية جيدة من الناس لأننا نعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به “.
المصدر: اخبار الان