منذر عبيد – عكار
كارثة حقيقة تواجه العديد من ملفات قيد النفوس في قلم نفوس العبدة مئات السجلات في داخل القلم باتت مهددة بالتلف الكامل بعد اهترائها وتمزقها بفعل العوامل الزمنية و الاستخدام المستمر لها من قبل مخاتير عكار الذين لا طالما ارتفعت صرخاتهم ومعهم المواطنين بسبب الإهمال اللاحق بقلم النفوس وعدم مكننة هذه الملفات او نقل المعلومات المتعلقة بقيود المواطنين الى ملفات جديدة
واللافت أنّ بعد كل تحرك او اعتصام للمخاتير احتجاجا على هذا الاهمال اللاحق بقلم النفوس وسجلات القيود يأتي مسؤول ما ليزور قلم النفوس ويعاينه واعداً بإصلاح الحال لكن سرعان ما تتلاشى الوعود مع الايام لتعود وتبرز هذه المشكلة من جديد ويعلو صوت المخاتير للمطالبة بمكننة سجلات الاحوال الشخصية لعشرات القرى والبلدات العكارية
جابر
رئيس رابطة مخاتير وسط وساحل القيطع عصام جابر وصف وضع السجلات داخل قلم النفوس بالكارثة الكبرى، مؤكداً أنّ العديد من الملفات باتت تالفة تماما وان المخاتير يعانون الامريين جراء البحث والتدقيق في الاوراق المهترئة والممزقة للوصول الى المعلومات المطلوبة مع كل معالمة يجريها احد المخاتير
وأوضح جابر أنّ المخاتير يبذلون جهود كبيرة ومضاعفة في اعمال البحث بين الاوارق الممزقة عن المعطيات اللازمة للمعاملات المطلوبة ما يعني تاخر بانجاز هذه المعاملات واستغراق وقت كبير وبالتالي رفع التكلفة على صاحب المعاملة التي قد تصل الى حدود الخمسون الف ليرة لبنانية الامر الذي يرهق المواطنين والمخاتير على حدا سواء .
ودعا وزارة الداخلية الى مكننة السجلات في قلم نفوس العبدة باسرع وقت لانه لا يجوز الاستهتار بالمعلومات الشخصية المتعلقة بالمواطنين .
بركات
من جانبه مختار بلدة ببنين حسن بركات اشار الى ان كافة الملفات المتعلقة بالاحوال الشخصية لبلدته ببنين ومعها العديد من البلدات العكارية باتت بحكم التالفة بشكل شبه كامل.
وكشف أنّ المخاتير يعانون الامريين وهم يبحثون عن المعلومات والمعطيات المتعلقة في معاملاتهم .
وسأل وزير الداخلية نهاد المشنوق أين اصبح الوعد الذي اطلقه في حفل يوم المختار الذي اقيم في بلدة ببنين عن مكننة السجلات في قلم نفوس العبدة ولماذا لم يتحقق هذا الوعد .
وطالب وزارة الداخلية بضرورة الاسراع في مكننة سجلات الاحوال الشخصية للناس او اعادة تدوين هذه السجلات في سجلات جديدة وزيادة عدد موظفي القلم لان الوضع لم يعد يحتمل
كتوب
بدور مختار بلدة مجدلا رضوان كتوب اكد ان المخاتير يعانون الامريين مع انجاز كل معاملة يقومون بها فالبحث بين الاوراق المهترئة والسجلات البالية يستغرق وقت كبير مع الحذر الشديد بالتعامل مع هذه الاوراق التي لم تعد تتحمل قدرة لمسها بالاصابع .
وسأل الا يكفي اننا نقوم بتخليص المعاملات داخل قلم النفوس هو عبارة عن كراجات مستأجرة حتى يلحق بنا وبالمواطنين كل هذا الاهمال والحرمان .
وامل من وزير الداخلية نهاد المشنوق اعطاء توجهاته لمن يلزم في الوزارة للاسراع في مكننة السجلات داخل قلم نفوس العبدة .
طالب
مختار بلدة قبعيت علي طالب اشار الى انه ظل عدة ايام يبحث عن احدى الاوراق المتعلقة بقيود احدى العائلات فلم يجدها داخل السجل بسبب تمزق السجلات وسقوط الاوراق منها .وقال: عندما عثرنا على الورقة عثرنا عليها مع بعض الاوراق الاخرى خلف الخزانة .
وطالب وزارة الداخلية بضرورة ادخال المكننة على قلم نفوس العبدة وكافة اقلام النفوس في لبنان لان ذلك يسهل عمل المختار في الحصول على المعطيات المطلوبة من السجل .
المصدر: موقع المنار