أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي سفراء الدول الاسلامية المعتمدين في العراق، الأربعاء، أهمية الابتعاد عن أي “تصعيد طائفي”، وفيما أوضح أن الحشد الشعبي “براء” من كل من يتحدث بلغة “طائفية”، أكد أن الأيام المقبلة ستشهد تحرير مدينة الفلوجة.
وقال العبادي خلال لقائه بالسفراء، بحسب بيان لمكتب الاعلامي إن “الارهاب لا يهدد العراق فقط انما يهدد كل دول العالم”، مشيرا الى أن “الفكر المنحرف للارهاب يشوه ديننا الاسلامي الحنيف”.
وأضاف العبادي، أن “عمليات تحرير الفلوجة بدأت امس الاول وتشهد تقدما ونجاحات لقواتنا البطلة في المدينة التي سقطت بيد العصابات الارهابية قبل احتلال الموصل باكثر من ستة اشهر، ونحن حريصون على سلامة المدنيين فيها وتوفير اماكن امنة لهم وعزل الارهابيين”.
ولفت الى، أن “هناك تجارب ناجحة بتحرير هيت والرطبة بابقاء السكان وان لا تستغل العصابات الارهابية هذه المنازل ومؤسسات الدولة للتفخيخ”، مبيناً أن “الايام المقبلة ستشهد تحرير الفلوجة وبعدها سننتقل الى الموصل التي بدأ القتال فيها قبل فترة وهناك مناطق عديدة تحررت وحريصون على سلامة المدنيين فيها”.
وأكد رئيس الوزراء، على “أهمية الابتعاد عن أي تصعيد طائفي”، متابعاً بالقول “نحن على خط النار والعدو يحاول اثارة الفتنة الطائفية ويجب ان لا نسمح له”. وأوضح أن “الحشد الشعبي مؤسسة تابعة للدولة وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمويلها من الحكومة، والحشد الشعبي براء من كل من يتحدث بلغة طائفية، وهو أمر مدان من قبلنا”.
الحكومة تدعو دول المنطقة لدعم جهوده بتحرير الفلوجة ويحذر من إثارة “النزعات الطائفية”
دعت الحكومة العراقية دول المنطقة إلى دعم جهود القوات العراقية في استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، فيما حذرت وسائل الإعلام العربية من إثارة “النزعات الطائفية” خلال تغطية أخبار المعارك الجارية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم “داعش”.
وقال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمة متلفزة إن “العراقيين وهم يخوضون الحرب الشرسة ضد الإرهاب ويتقدمون الصفوف ويقدمون التضحيات، فإنهم يخوضون هذه الحرب ويدفعون أثمانها الباهظة أرواحا عزيزة ودماء زكية وتكاليف مادية، لدرء الخطر عن شعوب ودول العالم وفي مقدمتها دول المنطقة، وبالتالي فان العراقيين يتطلعون إلى دعم جهود الحكومة العراقية والقوات المسلحة والشعب العراقي في هذه الحرب من قبل حكومات وشعوب دول العالم جميعا ودول المنطقة على وجه الخصوص”.
وأضاف الحديثي، “نتطلع أن يلعب الإعلام في هذه الدول دورا ايجابيا في هذه الحرب ويسلك منهجا مهنيا وموضوعيا في تغطية أخبار المعركة في الفلوجة والابتعاد عن إثارة النزعات الطائفية وهو أمر يتنافى مع معايير وأخلاقيات العمل الإعلامي فضلا عن كونه يؤثر سلبا في جهود الحرب على الإرهاب، فالحرب هي بين العراقيين والإرهاب وليس بين مكونات المجتمع العراقي”.
ودعا الحديثي القوى السياسية إلى “استثمار أجواء التوحد الوطني خلف قواتنا الباسلة وهي تخوض منازلة العراق ضد الإرهاب لاستعادة الفلوجة والتي أصبحت مقدمة على كل القضايا الأخرى”، مطالبا إياها بـ”إرسال رسالة دعم عملي للقوات المقاتلة من خلال الإسراع في انعقاد مجلس النواب والاتفاق على دعم وتسريع خطوات البرنامج الإصلاحي الحكومي والذي سيكون خطوة مهمة في تعزيز اندفاع المقاتلين الشجعان لتحقيق النصر في الفلوجة إضافة إلى أثره في توفير الغطاء التشريعي لانتظام العمل في كل مؤسسات الدولة”.
المصدر: السومرية نيوز