المنطقةُ على مفترقِ تهويلٍ جديدٍ معَ ارتفاعِ وتيرةِ الجنونِ الاميركي والاضطرابِ الاسرائيلي .
انه موسمُ المزايداتِ الصهيونيةِ الفارغةِ المكبّلةِ بالخسائرِ المتتاليةِ وفشلِ الرهاناتِ على داعش والارهابِ .
اما في التدابيرِ ، فانواعُ الاسلحةِ المستخدمةِ ضدَ محورِ المقاومةِ من دعايةٍ وحملاتٍ وعنترياتٍ وعقوباتٍ فتستدعي التدقيقَ والتحليل ، ولكنْ لا ضيرَ في مراقبةِ الاعلامِ الصهيوني لمعرفةِ حجمِ تدهورِ الثقةِ بوزيرِ الحربِ افيغدور ليبرمان وعدمِ تحملِ الجبهةِ الداخليةِ تهديدَه الخُلَّبيَ تجاهَ حزبِ الله.
ايضاً ، تل ابيب وواشنطن في مواجهةِ المكاسبِ الاوروبيةِ من الاتفاقِ النووي مع ايران .. وها هو يوكيا امانو في طهرانَ يذيّلُ المواجهةَ المتصاعدةَ معَ ترامب في هذه القضيةِ بتاكيدِ احترامِ ايرانَ لتعهداتها والتذكيرِ بقوةِ التبني الدولي للاتفاقِ في مجلسِ الامن.
في المساعي الدبلوماسية ، جولةٌ للحلِّ في مسارِ الازمةِ السوريةِ تنطلقُ غداً في استانا .. جولةٌ سابعةٌ محكومةٌ بتجربةِ مناطقِ تخفيضِ الصراعِ المكفولةِ روسياً وتركياً وايرانيا..
اما في لبنان ، فبحثٌ عمّن يكفلُ النهايةَ السعيدةَ لازمةِ العلاقاتِ معَ دمشق : الاشاراتُ تتراكمُ مغلّفةً بالاصرارِ على انهاءِ قضيةِ النازحينَ عبرَ التواصلِ المباشرِ مع دمشق .. احدى القنواتِ الضروريةِ لترجمةِ ذلك تأمنت بمجرد الموافقةِ السوريةِ على اعتمادِ سعد زخيا سفيراً للبنانَ في دمشق .. الختمُ السوريُ وُضع الى جانبِ ختمِ رئيسِ الحكومةِ سعد الحريري في ورقةِ تعيينِ زخيا ، فهل سيتكررُ ذلك في اوراقِ اعتمادٍ اخرى خاصةً بملفِ النازحينَ ولاحقاً في التبادلِ التجاري واعادةِ الاعمار؟
في العموم ، لبنانُ يدخلُ مرحلةَ التسخينِ الانتخابي ، والتجاذبُ بالملفاتِ المعلقةِ مادةٌ مرغوبة ، في وقتٍ يعلّقُ قانونُ الانتخابِ على سجالِ البيرومترية التي لن تكونَ سبباً لتاجيلٍ او الغاءٍ وفقَ ما يؤكدُه جميعُ المتساجلين.
المصدر: قناة المنار