اعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاحد في طهران ان ايران “تفي” بالتزاماتها التي قطعتها بموجب الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
وقال في مؤتمر صحافي “بتاريخ اليوم يمكنني ان اؤكد ان ايران تفي بالتزاماتها في المجال النووي والتي تعهدت بها في اطار “الخطة الشاملة للتحرك المشترك” الموقعة مع القوى الست الكبرى في تموز/يوليو 2015.
و”الخطة الشاملة للتحرك المشترك” هي التسمية التي اطلقت على الاتفاق الموقع بين ايران من جهة والمانيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة من جهة اخرى.
وبموجب هذا الاتفاق تعهدت ايران كبح برنامجها النووي ليكون محض سلمي ومدني مع ضمان عدم السعي لحيازة سلاح نووي في مقابل الاعتراف بحقها بتخصيب اليورانيوم لغايات مدنية ورفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الامم المتحدة والغرب عليها.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اتهم ايران بانتهاك الاتفاق مرارا، هدد في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2017 بانسحاب واشنطن “في اي وقت” من الاتفاق وطلب من الكونغرس اصدار قانون لفرض عقوبات جديدة تستهدف اساسا منع طهران من التقدم في انتاج الصواريخ البالستية.
والتقى رئيس الوكالة الاحد الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي.
وبحسب موقع الحكومة الايرانية فان روحاني اكد لضيفه رغبة بلاده في “التعاون على الامد البعيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وقال صالحي “نريد الاستمرار في الاتفاق النووي وتفادي ان يفسد (الاميركيون) امره لانه في حال تم تقويض الاتفاق فسنكون بازاء عواقب لا يمكن توقعها”.
وكرر صالحي ان لايران القدرة على “استئناف” انشطتها لتخصيب اليورانيوم بنسبة20 بالمئة “في غضون اربعة ايام” متداركا “لكن نحن لا نريد القيام بذلك”، مؤكدا ان طهران تعهدت بموجب اتفاق فيينا الاكتفاء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 بالمئة.
ويعتبر التخصيب بنسبة 20 بالمئة الحد الاقصى المعترف به دوليا لليورانيوم “الضعيف التخصيب”، ولكن عند بلوغ هذه النسبة يمكن بسهولة الحصول على يورانيوم يمكن استخدامه عسكريا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية