طالبت “جبهة العمل الاسلامي” في لبنان، في بيان اليوم، “المسؤولين السياسيين والمرجعيات الدينية كافة بالعمل الجدي على تخفيف الاحتقان ومنع التحريض الطائفي والمذهبي ووقف السجال والتراشق الاعلامي العقيم في ملفات لا دخل للبنان في معالجتها المعالجة الجذرية، ولا سيما ملفات النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وذلك على مستوى القرار الرسمي والحكومي إلا بالتنسيق المباشر بين الحكومتين السورية واللبنانية بالنسبة لملف النازحين السوريين أو التواصل عبر القنوات المختصة لحل تلك القضية”.
واعتبرت انه “بالنسبة للاجئين الفلسطينيين فهم أول من رفض التوطين والتجنيس وأول من رفع شعار حق العودة إلى فلسطين المحتلة، وبالتالي لا النازحين السوريين ولا اللاجئين الفلسطينيين يشكلون خطرا أمنيا أو ديموغرافيا على لبنان، بل العدو الصهيوني الغاصب وإدارة الشر الأميركية هما الأعداء الحقيقيين للأمة العربية بمسلمها و مسيحييها، وعلى هذا الأساس ينبغي التعامل مع الأمور ومع مجريات الأحداث بمنطق العقلانية وتحمل المسؤولية لا بمنطق اللغة الطائفية الارتجالية والمشاعر العاطفية فقط”.
من ناحية أخرى، تساءلت الجبهة عن “مفهوم ومنطق العمالة لإسرائيل سواء أكان خيارا أم ظرفا طارئا لأسباب عدة، وما هو حكم العميل والمتعامل مع العدو الصهيوني الغاصب في القانون اللبناني، وهل هنالك من مبررات مقبولة لذلك وخصوصا من جهات سياسية وأمنية وعسكرية كانت تحكم في يوم من الأيام مناطق واسعة بأكملها؟”.
واكدت “ان المفهوم الوطني للعميل هو التعامل معه تماما كالعدو الصهيوني وذلك من الجوانب كافة، أما من أراد التعامل حتى مع الشيطان فهذا شأنه وعليه تحمل المسؤولية وكل مندرجات حكم العميل والعمالة الذي يعتبر خيانة كبرى في القانون اللبناني، وأما المقاومة والمقاومون فهؤلاء ينبغي تكريمهم وتقليدهم نياشين وتيجان الشرف والعزة والكرامة والأوسمة العالية لأنهم بدمائهم الزكية منعوا تقسيم لبنان وصانوا وحدته ووحدة أرضه وشعبه ومؤسساته وحطموا أسطورة الجيش الذي قيل أنه لا يقهر وحافظوا على سيادة واستقلال لبنان قولا وفعلا ودماء وشهادة ومنعوا الأعداء من تحقيق مؤامراتهم ومشاريعهم الدنيئة الحاقدة”.