أصدرت وزارة الداخلية البحرينية، في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بيانًا ردًا على المعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من انتهاكات لحقوق السجناء. وأكدت أن “الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل، تقوم بواجباتها الإنسانية والقانونية بكل نزاهة، تجاه أي نزيل”.
إننا في معهد الخليج نؤكد على عدم صحة ما ورد في هذا البيان الذي يتعارض مع الممارسات اللاإنسانية التي تُمارس ضد السجناء في جميع سجون البحرين. إن إدارات السجون تخالف اللائحة التنفيذية لمراكز الحبس والإعتقال التي تخالف بدورها القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
ونشدد على أن السجناء الموزعين على 5 سجون محرومين من أبسط حقوقهم كحقهم في الغذاء اللازم والزيارات والاتصالات والتعليم والرعاية الطبية وممارسة شعائرهم الدينية إضافة إلى الممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية وانتشار خطاب الكراهية من إدارة السجن ضدهم.
إن إدارات السجون تمعن في التضييق على السجناء وتستخدم 21 أسلوبًا من أساليب التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى فرض قيود جديدة على الاتصالات والزيارات العائلية. وقد وردتنا معلومات أنه بتاريخ 9 أكتوبر داهمت إدارة السجن مبنى قادة المعارضة المعتقلين وفتشته بطريقة مهينة لنحو ٣ ساعات. وتلقت عائلة المعتقل برويز جواد، البالغ من العمر 70 عامًا، يوم أمس 23 أكتوبر 2017 اتصالًا منه قال فيه أنه رفض الذهاب الى المستشفى لتلقي العلاج لأن إدارة السجن اشترطت عليه تكبيل يديه ورجليه بالسلاسل.
كما تفيد المعلومات أن إدارات السجون مستمرة في إهمال أوضاع السجناء المرضى ومتطلباتهم الصحية من توفير العلاج والدواء، ولا زالت تماطل في إجراءاتهم الطبية. فعلى سبيل المثال، المعتقل الأستاذ حسن المشيمع مريض بالسرطان ويحتاج فحصًا دوريًا لكنه محروم من العلاح. والمعتقل الياس فيصل الملا مصاب بسرطان القولون مهدد من معاودة المرض له. والمعتقل أحمد ميرزا مصاب بمرض السكلر الحاد ويحتاج رعاية دائمة لكنه ممنوع من الخروج للمستشفى وتلقي العلاج. والمعتقل عقيل حسن جاسم عبد النبي مصاب بمرض الصرع ويعاني من حالة جسدية ونفسية سيئة للغاية وهناك حالات كثيرة أخرى.
إن معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الانسان يجدد توجيهه نداءً عاجلًا لمنظمة الصليب الأحمر الدولي لتفقد أوضاع السجون والمعتقلين في البحرين. ويحث المجتمع الدولي للضغط على حكومة البحرين من أجل السماح للمقررين الخاصين بزيارة البحرين.
المصدر: موقع المنار