قالت صحيفة بريطانية ان “حلم الدولة الكردية” في العراق قد تهشم بمقامرة من مسعود بارزاني”.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا لمراسلها من أربيل يتحدث فيه عن التداعيات الجارية في إقليم كردستان بعد سيطرة القوات الاتحادية على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة.ويرى المراسل حلم قيام دولة كردية “قد تهشم بعد أن ارتدت مقامرة”بارزاني، في إجراء استفتاء على الانفصال عن العراق عليه”.
وينقل التقرير عن برهم صالح، رئيس الوزراء السابق في حكومة إقليم كردستان، قوله “إن مسؤولين فاسدين شجعوا بارزاني على قرع طبول القومية ليحول الانتباه بعيدا عن الاستياء الشعبي بشأن التفاوت في توزيع الثروة في الإقليم منذ انخفاض أسعار النفط”.
ويضيف صالح “هذا الاستفتاء يتطابق بالتأكيد مع إرادة رجل واحد – لكن في الوقت نفسه مع شبكة فساد وأناس صغار سرقوا الكثير من الأموال وأساؤوا استخدام السلطة ويحاولون التغطية على آثارهم”.
ويقول التقرير إن بارزاني قد اختفى من المشهد العام مع تكشف الأزمة ولم يصدر سوى بيان مكتوب دعا فيه إلى الوحدة الوطنية، لكن مسؤول في حكومة الإقليم يقول إنه مازال يذهب إلى مكتبه يوميا.
وينقل التقرير عن محمود الحافظ، الذي يصفه بأنه حفيد بطل قومي كردي هو محمود البرزنجي، قوله إن الجزء المقبل من القصة واضح، فهو يرى صورة جده في محطة قطار كركوك قبل 95 عاما متوجها إلى بغداد للتفاوض مع الملك فيصل بشأن حقوق الأكراد.
ويضيف “منذ 95 عاما حتى الآن، ونحن نمر بالمشكلات نفسها، ويبدو أننا سنصعد القطار ذاته”.
المصدر: صحيفة الفايننشال تايمز