انقذت ناقلة النفط الليبية “انوار الخليج” الثلاثاء 135 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن مراكب متهالكة متجهين الى السواحل الاوروبية.
وابلغت الناقلة حرس السواحل انها شاهدت مراكب متهالكة على وشك الغرق على متنها مهاجرون تم انقاذهم على بعد نحو 17 ميلا قبالة صبراتة على بعد 70 كلم غرب طرابلس.
ونقل المهاجرون الى منطقة الانقاذ في مصفى الزاوية على بعد 45 كلم غرب طرابلس حيث سلموا الى سلطات مكافحة الهجرة السرية.
وتم منذ الاحد اعتراض اكثر من 1400 مهاجر في المنطقة نفسها وفق حرس السواحل الليبي ومن بينهم عدد كبير من النساء والحوامل والاطفال.
وفي وقت سابق من النهار، اعلن خفر السواحل الليبي اعتراض 550 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول بحرا الى اوروبا، في ثاني عملية من نوعها خلال يومين.
وقال المتحدث باسم البحرية الليبية العقيد ايوب قاسم ان “عناصر خفر السواحل في غرب ليبيا الذين كانوا يسيرون دوريات في قطاع مصفاة الزاوية غرب طرابلس اعترضوا الثلاثاء اربعة زوارق مطاطية كبيرة تنقل حوالى 550 مهاجرا غير شرعي”.
وصرح ان المهاجرين “من عدة دول افريقية بينهم 30 امرأة ثماني منهن حوامل وثلاثة اولاد”. وتابع قاسم “تم تسليم المهاجرين للسلطات المكلفة التصدي للهجرة غير الشرعية قبل نقلهم الى مراكز استقبال”.
ويستغل المهربون حالة الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 لنقل الاف المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا انطلاقا من ليبيا التي تبعد 300 كلم فقط عن السواحل الايطالية.
والاحد، اعترض خفر السواحل الليبي نحو 850 مهاجرا غير شرعي على متن سبعة زوارق في حين تشجع الاحوال الجوية الجيدة على تدفق اعداد كبيرة منهم.
واعلن خفر السواحل الايطالي انه اغاث الاثنين حوالى الفي مهاجر في 15 عملية انقاذ قبالة سواحل ليبيا.
ومنذ مطلع العام وصل اكثر من 34 الف شخص الى السواحل الايطالية بعد اغاثتهم في البحر قبالة سواحل ليبيا وفقا لتعداد للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وفي نهاية اذار/مارس، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان 800 الف مهاجر ينتظرون للانتقال الى اوروبا انطلاقا من ليبيا.
ووفقا لتقرير برلماني بريطاني نشر في 13 ايار/مايو فان العملية البحرية للاتحاد الاوروبي للتصدي لمهربي المهاجرين قبالة ليبيا “فاشلة” وتساهم في تشجيعهم على تغيير استراتيجيتهم.
وبحسب تقرير للجنة الشؤون الاوروبية في مجلس اللوردات فان عملية صوفيا التي اطلقت الصيف الماضي “لا تخفض اطلاقا عدد المهاجرين ولا تؤثر على نشاط شبكات المهربين ولا تعرقل عمليات تهريب البشر في وسط البحر المتوسط”.
والاثنين، وافق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على توسيع تفويض المهمة البحرية للتصدي لمهربي المهاجرين قبالة سواحل ليبيا ليشمل تدريب خفر السواحل الليبي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية