قتل أحد عشر على الأقل من عمال المناجم الذين يعملون بطريقة غير قانونية، مساء الإثنين، من جراء انزلاق للتربة على مقربة من منجم في شمال ميانمار، فيما قد يكون العديدون مطمورين، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
ويأتي آلاف العمال البورميين الفقراء إلى هذه المنطقة القريبة من الحدود الصينية، بحثاً عن قطع اليشب (الجاد) التي يمكن العثور عليها مرمية أرضاً جراء عمليات الجرف الجارية في المنجم، وهو نشاط عشوائي تتغاضى عنه السلطات والشركات.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نيلار ميينت، أحد المسؤولين في منطقة هباكانت المشهورة بمناجم اليشب، إن “فرق الانقاذ عملت طوال الليل، عثرنا على 11 جثة حتى الآن”.
وأضاف أن “عمليات الاغاثة تتواصل على رغم تساقط الامطار الغزيرة التي لم تتوقف في الليل”.
وأوضح أحد سكان المنطقة، وهو متطوع سابق في منظمة غير حكومية، طالباً عدم كشف هويته، في تصريح لوكالة فرانس برس “نعتقد أن حوالي 200 شخص كانوا يعملون في هذه المنطقة عندما حصل انزلاق التربة”.
وغالبا ما تقع حوادث مماثلة في هذه المنطقة التي باتت قاحلة جراء أعمال الجرف العشوائية بحثاً عن أحجار كريمة بدون اخذ البيئة في الاعتبار.
وتقول المنظمات غير الحكومية إن عشرات من عمال المناجم غير القانونيين لقوا حتفهم في انهيارات تربة في الاشهر الاخيرة لدى محاولتهم العثور على أحجار كريمة، ولا تتوافر اي معلومات رسمية حول هذا الموضوع.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015، لقي اكثر من 110 اشخاص مصرعهم لدى انهيار جبل من الركام.
وفي 2014، باعت بورما في السوق العالمية ما يعادل 27.5 مليار يورو من الجاد، أي ما يفوق عشر مرات الرقم الرسمي. كما جاء في تقرير اصدرته منظمة “غلوبال ويتنس” غير الحكومية في تشرين الأول/أكتوبر 2015.