ظل وجود الذهب على الأرض لغزا محيرا للعلماء، لا سيما الكيميائيين، على مدار آلاف السنين، إلى أن توصلوا مؤخرا إلى إزالة الغموض عن هذا السر الدفين.
وتوصل علماء في الكيمياء إلى أن الذهب تشكل من جراء اصطدام نجوم نيوترونية، مما أحدث انفجارا كبيرا، أدى بدوره في نهاية المطاف إلى التحام ذرات وجسيمات لتشكل معادن ثقيلة من بينها الذهب، قبل أن تصل إلى الأرض.
ويقول العلماء إن مثل هذه الانفجارات الكونية يمكن أن تخلق كمية هائلة من الطاقة اللازمة لتشكل معادن مثل الذهب والبلاتين والفضة، وقد تم لأول مرة رصد هذه الظاهرة، وفق صحيفة “تلغراف” البريطانية.
والتقط علماء الفلك في الولايات المتحدة مؤخرا إشارة من نجمين نيوترونيين اصطدما قبل 130 مليون سنة، ونشأ عن الاصطدام شفق ساطع. وداخل ذلك الضوء كانت التوقعات الكيميائية تشير إلى وجود الذهب والفضة والبلاتين.
وتتكون جميع العناصر الثقيلة، الأثقل من الحديد، من جراء انفجار كبير ناجم عن اصطدام نجوم نيوترونية.
وتمكن العلماء حديثا من تحويل عناصر أخرى إلى الذهب، عن طريق صدمها بالنيوترونات أو بنواة ذرة أخرى في المفاعلات النووية، لكن هذه الطريقة باهظة التكاليف.
وتنشأ النجوم النيوترونية عندما تموت النجوم العملاقة، مما يسمح للبروتونات والإلكترونات أن تندمج معا لتشكيل النيوترونات، فتتخلق نجوم صغيرة.
المصدر: سكاي نيوز