واصلت مليشيات مدنية مقنعة ترافقها القوات البحرينية تنفيذ حملات الدهم والاعتقال لليوم الثالث على التوالي، والتي أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً بشكل تعسفي، في وقت فرضت فيه حصاراً كاملاً على جميع مداخل الجزيرة.
وشهدت منطقة الخارجية بجزيرة سترة صباح اليوم 24 أيار/مايو انتشاراً مكثفاً لمركباتٍ مدنية وعسكرية تابعة لوزارة الداخلية تحت تحليق مروحي على علو منخفض لم تُعرف أسبابه بعد، فيما اعتقل 3 مواطنين من منطقة القُرّيْة والإسكان الشمالي في وقتٍ متأخر من مساء أمس الإثنين 23 أيار/مايو، وفق ما نقل موقع قناة “الؤلؤة”.
وكانت مليشيات مدنية برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية قد فرضت طوقاً من نقاط التفتيش على جزيرة سترة في ساعات الفجر الأولى يوم الأحد 22 أيار/مايو الجاري تحت تحليق مروحي، قبل أن تبدأ في عمليات الدهم والاعتقال التي أسفرت عن 10 حالات اعتقال من المنزل ونقاط التفتيش والطرقات العامة.
وجاءت حملة الاعتقالات قبل إعلان مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية البحرينية، يوم الإثنين، عن حادث إطلاق نار غامض لم يكشف عن تفاصيله، وقال إنه: “تم القبض على عدد من المشتبه بتورطهم فيه”، على حد زعمه.
رفض إخراج طفل الناشطة زينب الخواجة من السجن
من جهة أخرى، أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان رفض السلطة البحرينية لطلب تقدمت به عائلة الناشطة الحقوقية “زينب الخواجة” لتسليمهم طفلها، الموجود في السجن برفقة والدته.
وقال المركز “إن الخواجة أبلغت أسرتها بأنها تعاني من الإنفلونزا ولم تعد قادرة على رعاية إبنها عبد الهادي البالغ من العمر 17 شهراً، وهو حالياً يقبع في السجن معها وتخشى أن يصاب بالمرض”. وأضاف: “توجه زوج الخواجة إلى السجن، طالبا أن يأخذ ابنه خارجا حتى تتعافى زوجته لكن إدارة السجن أبلغته أن ذلك لا يجوز، وأن الطفل لا يمكن أن يترك السجن، بغض النظر عن الوضع الصحي لوالدته”.
وتابع المركز الذي تديره شقيقة زينب من الخارج أن “خديجة الموسوي،والدة زينب توجهت إلى السجن، حيث تم إبلاغها بأنه لن يسمح لها باصطحاب حفيدها”، ونقل المركز عنها قولها “لقد أصبح واضحاً إن حفيدي لم يعد يرافق زينب في السجن وحسب، بل هو نفسه أصبح سجيناً”.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية البحرينية أعلن مطلع الشهر الحالي بأنه سيتم إطلاق سراح “زينب الخواجة” وسجينة روسية وسيفرج عنهما كأجانب لأسباب إنسانية تتعلق بأطفالهما.
يشار إلى أن زينب ابنة الناشط عبد الهادي الخواجة تحمل الجنسية الدنماركية، وحُكم عليها بالسجن لثلاث سنوات بتهمة بعد إدانتها بتهمة “إهانة الملك” لأنها مزقت صورته في المحكمة.