أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، اليوم الجمعة، أن الإجراءات الروسية في سوريا ساعدت على التوصل إلى إقامة نظام فعال لوقف إطلاق النار، بيد أن هذا لا يجوز أن يتوج عملية استانا الأولوية في مسألة التسوية السورية.
وقال ألفانو خلال المنتدى عبر الأطلسي الاقتصادي حول روسيا: “إجراءات روسيا وغيرها من اللاعبين جعلت عملية وقف إطلاق النار في سوريا أكثر فعالية، في وقت لم تتمكن عملية جنيف من فرضه، ولكن هذا لا يعني أن المحادثات في أستانا يمكن أن تحل محل محادثات جنيف”.
ولفت ألفانو إلى أن عملية التسوية في سوريا لا بد من أن تتوج بإجراء انتخابات حرة.
وفي سياق متصل لفت الوزير إلى أن الإجراءات المفروضة على روسيا بعد الأحداث في أوكرانيا وفي القرم، “ليست هدفا، بل وسيلة لتحقيق السلام”.
وأوضح متابعا: “يمكن دفع ثمنا غاليا من أجل الدفاع عن استقلال أوكرانيا، ولكن في الوقت نفسه ينبغي الحفاظ على الحوار السياسي على أعلى مستوى. إننا لم نؤمن قط بأن العقوبات هي الهدف النهائي لأعمالنا السياسية، وإنما هي أداة للامتثال للقانون الدولي، وأن تبين أن بعض المبادئ لا يمكن أن تنتهك “.
وفي الوقت نفسه، وفقا للوزير، إيطاليا هي قناة إستراتيجية هامة للحوار بين روسيا و حلف الناتو معيدا إلى الأذهان أهمية الدور الذي تلعبه موسكو في محاربة الإرهاب.
وقال بهذا الخصوص: “لا مفر من إبقاء العلاقات مع روسيا “على قيد الحياة” والحوار بين روسيا وحلف الناتو هو أداة استراتيجية بالنسبة إلى إيطاليا ويجب أن تبقى قناة الاتصال هذه مفتوحة دائما”.
يذكر أن العلاقات الروسية ـ الغربية، ساءت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.
المصدر: سبوتنيك