استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي وعقيلته السيدة مي التي قدم اليها الرئيس بري درع مجلس النواب وهنأها على نيلها جائزة بطلة في قمة التحالف العالمي من أجل الامل برعاية منظمة اليونيسكو. وبدورها شكرت السيدة مخزومي الرئيس بري على لفتته وقدمت له درع مؤسسة مخزومي.
وقال مخزومي بعد اللقاء إنه عرض مع الرئيس بري الأوضاع الإقليمية والدولية، والأوضاع المحلية خصوصا في شقها الاقتصادي بعد جلسات التشريع المتتالية التي عقدها مجلس النواب. وأثنى على “جهود دولة الرئيس بري لإقرار سلسلة الرتب والرواتب الضرورية في عملية إصلاح الإدارة”، وبارك التوافق حول السلسلة والضرائب، داعيا إلى “الحذر من أن تؤدي الضرائب الجديدة إلى انكماش اقتصادي جديد، خصوصا أن إنعاش الدورة الاقتصادية يتطلب خفض الضرائب لا زيادتها”.
وأشار إلى أن “تحسين دخل ثلاثمئة ألف موظف في القطاع العام، يقابله مليون موظف في القطاع الخاص يطالبوا بتحسين دخلهم بسبب غلاء المعيشة الذي ستطاوله زيادة 3.5 في المئة وستؤثر على جميع اللبنانيين”.
وقال إن “التفاؤل بالتوافق حول قطع الحساب تمهيدا لإقرار موازنة 2017 – 2018 مسألة إيجابية، نرجو ألا يقابلها محاصصة أو أي ثمن يدفعه لبنان واقتصاده”، داعيا إلى “اعتماد الشفافية في مسألة الموازنة لأن لذلك وقعا إيجابيا على البلد، وهو مؤشر لقيام الدولة وتحسين لصورة لبنان خصوصا على المستوى الاقتصادي والشفافية وإجراءات مكافحة الفساد والهدر”.
وأشار إلى أن “المنطقة تمر في مرحلة صعبة جدا، لكن المهم أن نلتفت إلى مشاكلنا الداخلية ونمد أيدينا الى بعضنا ونعزل أنفسنا عن الساحة الخارجية”.
وتحدث عن قانون العقوبات الأميركية ضد “حزب الله”، وقال: “حزب الله موجود في الحكومة والأهم أن على كل الأطراف محاذرة الدخول في الصراعات والتسويات الإقليمية”.
وأضاف: “لبنان لا يمكنه أن يكون طرفا في مواجهة إقليمية – دولية، فقد مررنا منذ العام 1958 وحتى اليوم بمشاكل عديدة وبحرب أهلية عام 1975، ونأمل أن نكون قد تعلمنا الدرس وأن نعمل معا ضمن برنامج لحماية البلد وعدم الدخول في تصفية الحسابات الخاصة والاستقواء بالخارج على شركاء الداخل”.
ودعا مخزومي الحكومة إلى “الالتفات إلى أوضاع الشباب وتأمين فرص عمل، والشباب إلى أن لا تستهويهم الشعارات الشعبوية والطائفية والانتخابية التي تصب في مصلحة المحاصصات وتغطية العجز، لأن الوطن وهم أنفسهم يدفعون الثمن، بل المطلوب من الشباب أن يبحثوا عن البدائل البناءة”.
المجلس القاري الافريقي
وبعد الظهر استقبل بري المجلس القاري الإفريقي برئاسة رئيسه عباس فواز ونائبه عاطف ياسين وأعضاء المجلس، في حضور المدير العام للمغتربيين هيثم جمعة، وتناول الحديث شؤون الاغتراب ودوره في افريقيا.
وقال فواز بعد الزيارة: “زرنا دولة الرئيس واطلعناه على اعمال المؤتمر الثامن للمجلس القاري الافريقي الذي انعقد في بيروت يوم الاثنين، وشكرناه لرعايته الدائمة للاغتراب الافريقي. كما طالبنا دولته بدعم توسيع السلك القنصلي في افريقيا لتسيير الامور القنصلية للجاليات اللبنانيين. وطالبنا أيضا بتوسيع خطوط شركة طيران الشرق الاوسط في افريقيا ودعمه لتوجهنا والقرار الذي اتخذناه بالاجماع بعدم الممارسات السياسية ضمن الجالية اللبنانية. ووعدنا بالعمل لدى المسؤولين المعنيين وبأن يعطي توجيهاته لتلبية هذه المطالب. ونحن نعتبر الرئيس بري المغترب الاول في افريقيا والعالم، وقد وقف ويقف الى جانب الاغتراب اللبناني في العالم، وخصوصا في افريقيا، ونلقى منه كل التشجيع والدعم بصورة دائمة”.
ثم استقبل بري المدير العام لتعاونية الموظفين يحيى خميس الذي أطلعه على مشاريع توسيع وتعزيز عمل التعاونية.
واستقبل ايضا الوزير السابق البير منصور وعرض معه الاوضاع الراهنة.
وبعد الظهر، التقى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وعرض معه الاوضاع الامنية.