أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني يزعزع الوضع في الشرق الأوسط، مؤكدة أنه لا يوجد هناك حتى الآن أي بديل لهذا الاتفاق. وقال مدير قسم أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية غيورغي بوريسينكو الأربعاء، إن موسكو لا تفهم ما هي مصلحة واشنطن في خروجها من الاتفاق النووي حول إيران، مشيراً إلى أن هذه الخطوة المحتملة ستزعزع الوضع في الشرق الأوسط بشكل أكبر وستؤثر على الاستقرار العالمي. وأكد بوريسينكو أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2015 عكس في ذلك الحين الرؤية المشتركة لتسوية الوضع، قائلا إنه “لم تطرح حتى الآن أي خيارات مثلى أخرى”. وتساءل الدبلوماسي الروسي: “هل هناك من يستفيد من ألا يكون برنامج إيران النووي سلميا بحتا؟ ما هو سبب دفعها لاتخاذ إجراءات إضافية لضمان أمنها؟ لا نفهم ذلك”. وقال بوريسينكو: “في حال خروج الولايات المتحدة بالفعل من خطة العمل المشتركة، فإن ذلك سيضع تنفيذ الاتفاق موضع شك. وقد يؤدي ذلك إلى تخلي إيران، هي الأخرى، عن تنفيذ التزاماتها، خاصة إذا بدأت الولايات المتحدة إعادة فرض عقوباتها ضد طهران. وستتمتع إيران في هذه الحالة بكامل الحق في وقف تنفيذ الاتفاق”. وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تعتبر الاتفاق المذكور اتفاقا نافذا وفعالا يصب في مصلحة كافة الأطراف، مضيفا أنه يجب على الجميع الالتزام به.
المصدر: موقع روسيا اليوم