قالت منظمة الهجرة الدولية إنها تحاول تقديم المساعدة لأعداد كبيرة من المهاجرين العالقين في مدينة صبراتة بعد اشتباكات بين فصائل مسلحة للسيطرة على المدينة التي تعد منصة لتهريب البشر.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن ما لا يقل عن 4 آلاف مهاجر بينهم حوامل وأطفال حديثو الولادة وآخرون ليس لديهم معيل نقلوا من مخيمات ومراكز إيواء غير نظامية إلى مستودع بالمدينة منذ انتهاء الاشتباكات الجمعة.
وصبراتة هي أشهر نقطة انطلاق لمهاجرين أغلبهم من إفريقيا، جنوب الصحراء، يسعون لعبور البحر المتوسط في قوارب من ليبيا.
لكن عدد رحلات العبور انخفض كثيرا في تموز بعدما عقدت جماعة مسلحة اتفاقا مع مسؤولين من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس لوضع حد لهذه الظاهرة تحت ضغط من إيطاليا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وأدى ذلك إلى نشوب قتال استمر 3 أسابيع بين الفصائل المتصارعة انتهت بانسحاب الجماعة المسلحة، حيث قال مسؤولون محليون إن هناك مهاجرين محتجزون في مواقع كانت تحت سيطرة الجماعة.
وصرح عثمان البلبيسي، رئيس بعثة ليبيا للمنظمة الدولية للهجرة، “يساورنا قلق بالغ إزاء الأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين علقوا خلال أحداث صبراتة الأخيرة”.
ويقول مسؤولون بالمنظمة الدولية للهجرة إن هذه المراكز التي تضم نحو 5 آلاف مهاجر معرضة لخطر التكديس مع وصول مهاجرين جدد، وتكون الظروف في هذه المراكز سيئة وتنتشر فيها الانتهاكات.
وقال البلبيسي “أصبح إيجاد بدائل لمراكز الإيواء ضرورة ملحة.. وفي أثناء ذلك لن تتوانى المنظمة الدولية للهجرة عن توفير المساعدات الإنسانية المباشرة والمساعدات الصحية والنفسية والاجتماعية لتلبية الاحتياجات العاجلة لآلاف من المهاجرين المتضررين”.
من جهته، أفاد رئيس مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية في صبراتة، في تصريح لرويترز، يوم السبت، بأن هناك حاجة لتقديم مساعدة عاجلة لأن بعض المهاجرين لم يحصلوا على طعام أو ماء منذ ستة أيام.
المصدر: وكالة رويترز