توقف النائب السابق اميل لحود في تصريح عند الموقف الأخير للوزير السعودي ثامر السبهان، “الذي بدأ يسلك الدرب الذي سبقه إليه الوزير عادل الجبير، في التنظير لكيفية ضرب فريق لبناني أساسي ممثل في الحكومة ومجلس النواب، وهو يشرف دوما لبنان في مواجهاته مع الإرهاب التكفيري والإسرائيلي”.
وسأل: “من كلف الوزير السعودي بإعطائنا تعليمات، خارقا السيادة اللبنانية، وسط صمت فريق لبناني كبير يدعي الدفاع عن السيادة ولا يتأثر بالخروقات الإسرائيلية برا وبحرا وجوا، ولا بالتصريحات السبهانية ؟”.
أضاف: “هل تريد السعودية إنشاء تحالف دولي بعد أن فشل أزلامها في لبنان في ضرب حزب الله، وقد سقطت رهاناتهم في هذا المجال على إسرائيل في العام 2006 وعلى التنظيمات الإرهابية منذ العام 2013، ليفعلوا في وطننا كما حاولوا أن يفعلوا وفشلوا في سوريا أو في اليمن ؟”.
وقال: “إذا كانت السعودية تملك حسابات داخلية مربكة فإن ذلك لا يعني أن تزايد على إسرائيل في مهاجمة المقاومة والتحريض عليها. وإذا كانت السعودية تريد أن تجعل من التطبيع مع إسرائيل أمرا واقعا، فإننا لن نسمح بأن يكون الممر الى ذلك لبنان والمقاومة”.
ونصح لحود “اللبنانيين اللاهثين للذهاب الى السعودية على أمل العودة منها بحقائب فارغة من السيادة ومليئة بأمور أخرى، بأن ذلك لن يفيد في ظل ما يحصل في سوريا والانتصار الذي تحقق، فعبثا يحاولون وينصاعون”.
وختم: “الأمر الوحيد الذي أصاب فيه السبهان هو الحاجة الى تحالف دولي كبير لمواجهة حزب الله، وهو في ذلك حافظ على تقليد سعودي يقضي بعدم المواجهة المباشرة، بل التبرع بالأفكار، وهي لم تكن نيرة أبدا، والتبرع بالأموال لمن يواجه بالنيابة عنها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام