قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه “لا سبب لحدوث مشكلات بين تركيا وألمانيا رغم جميع التحديات”، وذلك تعليقا على التوتر الأخير بين البلدين بسبب عدد من القضايا. جاء ذلك في حوار أجرته معه مجلة “دير شبيغل” الألمانية حول مستجدات العلاقات الثنائية والتعاون الراهن بين أنقرة وبرلين. وأكد جاويش أوغلو أنه ما زال يؤمن بأن العلاقات بين البلدين ستعود إلى طبيعتها بعد الانتخابات التي شهدتها ألمانيا قبل نحو أسبوعين. وأعرب عن استعداده لبذل الجهود من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وألمانيا، مؤكداً أنه ليس هناك سبب لحدوث المشكلات. وقال جاويش أوغلو إنه أبلغ نظيره الألماني سيغمار غابرييل قبل الانتخابات، بضرورة التعاون المشترك بين البلدين، وأن تركيا مستعدة لذلك.
كما دعا الوزير التركي الحكومة الاتحادية الألمانية إلى أن تتعلم (كيفية) احترام تركيا، ولا تتعامل معها بطرق عدائية. وحول العلاقات التركية الأوروبية، أشار جاويش أوغلو إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقرر مستقبل مباحثات عضوية تركيا التي ستواصل مسيرتها في جميع الأحوال. وبهذا الخصوص، تطرق الوزير التركي إلى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل الانتخابات، بخصوص معارضتها لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي. وقال في هذا السياق “لم يكن أمام ميركل خيار آخر، لأنها واجهت موقفا حرجا أمام مارتن شولتز (زعيم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين) خلال مناظرة تلفزيونية”. وعن اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قال جاويش أوغلو إن بلاده تسامحت بشكل كبير مع الأوروبيين في ملف الهجرة الذي يتطلب التعاون المشترك. واستدرك بقوله “لكن يجب عدم اختبار صبر تركيا.. صدقوني إن لصبرنا حدودا”.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وبرلين منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي في تركيا، كما انتقد القادة الأتراك الدولة الأوروبية لعدم إظهارها تضامنا قويا مع حكومة أنقرة ضد محاولة الانقلاب العسكري منتصف يوليو / تموز 2016. كما انتقد السياسيون الأتراك ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، التي تغض الطرف عن الجماعات المحظورة والمنظمات الإرهابية المعادية لتركيا، خاصة منظمة “غولن” الإرهابية. أما فيما يخص صفقة الصواريخ الدفاعية بين تركيا وروسيا، فأكد الوزير أن بلاده كانت تفضل شراء منظومة من حلفائها في الناتو، ولكن هذا لم ينجح، وكان عليها إيجاد بديل عن ذلك.
المصدر: وكالة الأناضول للأنباء