أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أنه من المفيد توسيع عدد الدول المراقبة لمفاوضات استانا حول سوريا. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف في استانا، “نعتبر أنه من المفيد توسيع عدد الدول المراقبة، ونحن منفتحون للمناقشة بهذا الصدد، طبعاً يتطلب قراراً توافقي من قبل جميع البلدان المشاركة في هذه العملية”. كما لفت لافروف الى أن المفاوضات السورية في جنيف تراوح مكانها بسبب نهج عدد من ممثلي المعارضة. وقال لافروف” مفاوضات جنيف مازالت متوقفة، لأن عدداً من المعارضة يحاول فرض شروط مسبقة، مثل رحيل الرئيس الأسد من الساحة السياسية، الامر الذي ينتهك قرار 2254 الذي وضع اسس لعملية جنيف”.
وفي سياق منفصل، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل بلاده بأن يكون القرار النهائي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الصفقة النووية مع إيران “متزناً”. وقال لافروف “نحن نأمل أن يكون القرار النهائي الذي سيتخذه الرئيس الأميركي متزنا، وأن ينطلق من الوقائع الحالية، إنها كالتالي: هذا البرنامج مطلوب جدا جدا”. واضاف لافروف: “نحن نعتقد أن هذا البرنامج يعد حقيقة أحد أهم إنجازات المجتمع الدولي، وأن تنفيذه يسهم في تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، ومن الضروري الحفاظ عليه بشكل كامل. بالطبع، مشاركة الولايات المتحدة ستكون عاملا هاما جدا جدا”. هذا ووصف لافروف، الانباء التي تحدثت عن خطة دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران بـ”الاشاعات”. وقال لافروف “لا أحب ان اعلق على الاشاعات، ورأي وسائل الاعلام بالنسبة لي هو رأي محترم جدا، لكن مع ذلك، انها مجرد تخمينات”.
من جهة ثانية، أشار لافروف أن بلاده تؤيد العلاقات المتكافئة ومتبادلة المنفعة مع جميع الدول ورابطات التكامل. وقال لافروف، خلال منتدى دولي لخريجي معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية “مغيمو”، في أستانا “تنتهج روسيا سياسة خارجية نشطة، تقوم على أساس جدول أعمال موحد ومتوازن ومستقبلي، يهدف إلى بناء علاقات متكافئة ومتبادلة المنفعة مع جميع الدول دون استثناء، ومع جميع الاتحادات التكاملية دون استثناء، على أساس مراعاة القانون الدولي، واحترام كل طرف لمصالح الطرف الآخر، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. هذا ويتواجد لافروف حالياً في كازاخستان ضمن زيارة رسمية مكرسة للذكرى الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وكازاخستان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية