سلاسلُ بشريةٌ وقرابينُ فداء، وصلت بنداءاتِها وعطاءاتِها عصرَنا بكربلاء..
رجعُ صداها اليوم، مسيرةُ الاحرارِ تأسياً بسبايا الحسين، جَمعت امواجاً بشريةً ملأت ساحاتِ النبطية، والعنوانُ لن تُسبى زينبُ مرتين، وما تركناكَ يا حسين..
على امتدادِ الساحاتِ رجالٌ ما تركوا الواجبَ ولا السلاح، تقدموا الجموعَ من النبطية الى العين البقاعية، مقاومونَ شهداءُ قدّموا الارواحَ حسينيةً وبذلوا الدماءَ حفاظاً على ماءِ وجهِ الامة، زفّتهم المقاومةُ الاسلاميةُ الى حيثُ الخلودُ من القائدِ الحاج علي العاشق الى ثلةٍ من المقاومينَ مشَوا المسارَ الجهاديَ دفاعاً عن المسيرةِ الحسينية..
في المسارِ السياسي اللبناني عادت السلسلةُ لتلتفَ على المشهدِ العام، من الرواتبِ الى الموازنةِ وما ستحملُه من سبلٍ للتمويل، ومن عينِ التينة ضربَ الرئيسُ نبيه بري الاثنينَ المقبلَ موعداً للجلسةِ التشريعية، معَ تأكيدِه انَ الامورَ الى الحلِّ وستُحسمُ القضية، والتالي بحسبِ مصادرِه الانتخاباتُ النيابيةُ التي ستُجرى في موعدها..
في الاقليمِ موعدانِ يشيرانِ الى ما رسمَه الميدانُ السوريُ على خريطةِ المنطقةِ العسكريةِ والسياسية، من دونِ اغفالِ التطوراتِ التي افرزتها مشاريعُ المواربةِ الاميركية..
الموعدُ الاولُ كانَ اليومَ في طهرانَ التي زارَها رجب طيب اردوغان بكلِّ عباراتِ الودِّ والتاكيدِ على التطابقِ في الرؤى الايرانيةِ التركيةِ لحلِّ الازماتِ في المنطقة، معَ القناعةِ بالسبلِ السياسيةِ لانهاءِ ما تبقى من ازمةٍ سورية..
وعلى الاراضي الروسيةِ موعدٌ غداً للملكِ السعودي سلمان بن عبد العزيز عندَ الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتين.. زيارةٌ رتبتها المتغيراتُ الميدانيةُ والسياسيةُ في الاقليم، حتى اَوصلت جدولَ اعمالِها حدَّ التنسيقِ العسكريِّ بينَ البلدين، وهو ما لم تَستبعِدْهُ مصادرُ دبلوماسيةٌ روسية..
المصدر: قناة المنار