صرّح وزير الخارجية محمد جواد ظريف بشأن الموقف الإيراني من استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق أن “ايران تعتبر استفتاء كردستان العراق غير دستوري ومنافيا للدستور العراقي وسيسبب عدم الاستقرار بدرجة خطيرة داخل العراق”. وشدد ظريف في برنامج “لقاء اليوم” الذي بثته قناة الجزيرة الاثنين على أن بلاده تعتبر استفتاء كردستان العراق غير دستوري ومنافيا للدستور العراقي، مضيفاً “نعتقد أنه سيسبب عدم الاستقرار بدرجة خطيرة داخل العراق.. ولن يكون في مصلحة أصدقائنا الأكراد العراقيين الذين حققوا الكثير منذ الإطاحة بصدام حسين ويمكنهم تحقيق المزيد من خلال المفاوضات في إطار الشرعية الدستورية في العراق”. كما أكد أن سياسات بلاده المتعلقة بالاستفتاء يوجهها هدف رؤية الاستقرار في المنطقة، مضيفاً “كنا وسنظل أصدقاء دائمين للأكراد، لدينا مكون كردي في إيران وعلاقتنا معهم ممتازة، ولدينا علاقات ممتازة أيضا مع حكومة إقليم كردستان العراق، وكنا من أوائل من قدم لهم المساعدة عندما تعرضوا للهجوم ولتهديدات داعش”.
من جهة ثانية، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيدفع بلاده إلى الانسحاب منه أيضا مع احتفاظها بخيارات أخرى حينها. وعن الأزمة الخليجية، قال ظريف إن سياسات السعودية تجاه قطر غير إيجابية، مؤكداً أن بلاده تدعم الوساطة الكويتية الهادفة لتسوية الأزمة الخليجية. وأبدى استعداد طهران للحديث مع الرياض حول الخلافات الإقليمية. وقال إن إيران حاولت دائما فرض الاستقرار في المنطقة، لكن السعودية والإمارات قوضتا ذلك. كما أضاف ظريف “لا يسرنا ما يحدث بين السعودية والإمارات وقطر لأن ذلك يؤذي المنطقة ويضرنا لأننا جزء أساسي فيها، ويهمنا استقرارها ولذلك فتحنا المجال الجوي لإخوتنا في قطر، وكنا سنفعل الشيء نفسه إن تمّ تهديد الإمارات”. كما أضاف ظريف أن محاولة خنق أي دولة أمر غير مقبول “وكنا سنتبنى الموقف نفسه إذا حاولت أي دولة فعل ذلك مع السعودية أو الإمارات أو البحرين”، قائلاً “لا يسعدنا ما يحدث، ونؤمن أن حل الخلافات يجب أن يمر عبر الحوار والوسائل السلمية وليس التهديد”. وعن الحرب في اليمن، قال ظريف إن شعب اليمن يدفع ثمناً باهظاً للحرب، وأن ما يحدث هناك ليس من مصلحة السعودية والإمارات.
المصدر: وكالة فارس للانباء