عشيةَ الانتخاباتِ البلدية في مرحلتِها الثالثة، يعيشُ الجنوبُ بمحافظتيهِ وأقضيتِهِما السبعة أجواءَ عُرسٍ ديمقراطي، زحفَ الجنوبيونَ الى قُراهُم لممارسةِ حقهِم الطبيعي باختيارِ مجالسهِم البلدية والاختيارية. خاصةً بعدَ دعوةِ الأمينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله والتي تلاقت معَ دعوةِ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري الى المشاركةِ الكثيفةِ في الاقتراعِ والالتزامِ باللوائحِ المشتركة. اجواءٌ من التوافقِ والائتلافِ تسودُ غالبيةَ البلداتِ الجنوبيةِ نتيجةَ التحالفِ الطبيعيِ بينَ حركةِ أمل وحزبِ الله على لوائحِ التنميةِ والوفاء، والتي استطاعَت أن تؤمنَ وصولَ العشراتِ من المجالسِ البلديةِ بالتزكية، فيما تسجَلُ حيويةٌ استثنائيةٌ في إطارِ التنافسِ الديمقراطي وتنوُعِ الخِياراتِ في بلداتٍ اخرى اختارت الذَهابَ نحوَ لوائحَ متعددة.
قرى الجنوبِ تضِجُ بالحيويةِ وتنعَمُ بشعورٍ قويٍ بالأمان، وتذهَبُ الى الاستحقاقِ باطمئنانٍ كاملٍ بفعلِ معادلةِ الردعِ التي صنعتها المقاومةُ وصمودُ وتضحياتُ أهلها. فيما الدولةُ تَحضُرُ بقوةٍ من خلالِ عشراتِ آلافِ رجالِ الأمنِ والموظفينَ الاداريينَ ورؤساءِ الأقلامِ لمواكبةِ الاستحقاق.
واذا كانت عشراتُ البلداتُ والمدنُ ستشهَدُ استحقاقاً سهلاً وانسيابيا فإنَ المعاركَ الرئيسةَ تكادُ تنحصرُ في صيدا وحاصبيا، أما جزينُ فيُتوقَعُ أن تشهَدَ معركةً نيابيةً فرعيةً من خارجِ السياقِ البلدي، لمَلءِ المقعدِ المارونيِ الشاغرِ بوفاةِ النائب ميشال الحلو.
ومهما تكن النتائجُ ، فإنه وبعدَ انقضاءِ يومِ الاستحقاقِ الانتخابي، سيكونُ يومٌ آخر، ينبغي على الجميعِ المُضيُ فيه بالتعاونِ معا، احتكاماً وقبولاً بالعمليةِ الديمقراطية.
المصدر: قناة المنار