تخطط روسيا، قبل نهاية العام الجاري، للإنتهاء من بناء مطحنة دقيق ضخمة في محافظة حمص بوسط سوريا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 600 طن من الحبوب يوميا.
وأعلن مدير المشروع من الجانب الروسي، محمد مازوكبازوف، أن الخبراء الروس سيطلقون قبل نهاية 2017 مطحنة للدقيق في حمص، ستعد الأكبر في البلاد، التي تعيش أزمة منذ العام 2011.
وقال مازوكبازوف، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية: “إن المطحنة المزمع إطلاقها مجهزة تقنيا بالكامل، وقدرتها الإنتاجية تصل إلى 600 طن من الحبوب في اليوم”.
وكان الخبراء والمهندسون الروس شرعوا في تشيد المطحنة في حمص في عام 2015، وذلك في إطار اتفاقية وقعت بين البلدين في نفس العام، حينها كانت المنطقة تشهد عمليات عسكرية، ما اقتضى عمل الإخصائين الروس بغطاء من الجيش السوري.
وقال مازوكبازوف “إن الوضع هادئ الآن، أكثر هدوءا بكثير مما كان عليه قبل ثلاث سنوات، عندها لم يكن يسمح لنا بالبقاء لأكثر من ساعتين في مكان واحد”.
وأضاف أن المطحنة جاهزة بنسبة 85%، حيث يتم الآن تشييد المعدات، وستشرف على عملها بعد الإنتهاء من البناء الشركة العامة للمطاحن السورية.
وأشار مازوكبازوف إلى أن الحكومة السورية تخطط لصيانة 50 موقعا لإنتاج الحبوب، وذلك في إطار استراتيجية تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطحين في البلاد.
يذكر أنه، وقبل الحرب، كان محصول سوريا السنوي، والبالغ نحو 10 ملايين طن من القمح الصلب، كافيا لتلبية الطلب المحلي وتصدير جزء منه، لكنه الآن انخفض بنسبة 60%.
المصدر: روسيا اليوم