استغرب وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني “بعض ما يتم تناقله من معلومات غير دقيقة نقلا عن منظمات او أشخاص تحمّل الأردن مسؤولية عدم وصول المساعدات الإنسانية الى مخيم الركبان”، واصفا “هذه المعلومات بالمغلوطة تماما”.
واعتبر المومني في حديث له الاحد ان “هذه الأخبار العارية عن الصحة توظفها بعض الجهات في سياق محاولات متكررة للضغط على الأردن من اجل إدخال قاطني مخيم الركبان الى الأراضي الأردنية”، مؤكدا ان “الأردن يقف في طليعة المنظومة الأخلاقية والإنسانية الدولية ويتحمل مسؤولياته نيابة عن العالم اجمع فهو يقدم الدعم والتسهيلات والحماية لإيصال المساعدات الإنسانية ” .
وأضاف المومني ان “مخيم الركبان يقع داخل الأراضي السورية وليس في أراضينا ما يعني إمكانية إيصال المساعدات للمخيم من قبل المنظمات الدولية من الداخل السوري”، وتابع ان “الحكومة هيأت مركزا للخدمات وحماية أمنية لإيصال المساعدات وخاطبت ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بجاهزيتها لتأمين تلك المساعدات إلا ان التفاصيل اللوجستية المرتبطة بهذا الأمر ما زالت قيد البحث مع المنظمات ذات العلاقة”.
وقال المومني إن “بلدا مثل الأردن استضاف منذ نحو سبع سنوات وما يزال نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري وهو ما عجزت عنه دول كبرى بل وقارات لا يمكن ان يعيق تقديم المساعدات الإنسانية لنازحين على الحدود بين الأردن وسوريا”، واضاف “لكنه في الوقت ذاته يرفض أية إجراءات قد تمس امنه واستقراره بأية صيغة كانت”.
واكد المومني ان “الأردن ينسق بشكل مستمر مع المنظمات الدولية لتقديم الخدمات للاجئين والنازحين و يحذر من تقليص موارد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تجاه اللاجئين والنازحين الأمر الذي يرتب أعباء جديدة على الدول المضيفة لللاجئين”.
المصدر: سبوتنيك