زار رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب العميد عصام زهرالدين في منزله في السويداء، مهنئا بتحرير دير الزور، في حضور شيخي عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء يوسف جربوع وحمود الحناوي وعدد كبير من رجال الدين والمسؤولين والقيادات السياسية وحشد من الأهالي.
وكانت كلمة لوهاب أكد خلالها على “أننا نحن في جبل الشيخ منحازون الى جانب سوريا والمقاومة والجيش العربي السوري، ومنحازون الى جانب الرئيس الأسد والى جانب الدولة السورية، ومنحازون الى جانب وحدة سوريا، وما رفضه هذا الجبل من مئة عام عندما حاولوا تقسيم سوريا الى دويلات طائفية ومذهبية وإثنية، هذا الجبل يرفضه اليوم، وما دماء آلاف الشهداء الذين سقطوا إن كان مع العميد عصام أو في مواقع أخرى إلا تأكيد على إيماننا بوحدة سوريا”.
أضاف: “أحببنا أن نكون في هذا البيت الكريم والى جانب أصحاب السماحة شيخي عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز يوسف جربوع وحمود الحناوي، فنحن واحد، وكنا وسنبقى خلال هذه الأزمة يدا واحدة، ونحن اليوم في منزل العميد عصام زهر الدين لأنه آمن بأن سوريا جزء لا يتجزأ وأن الدفاع عن دير الزور هو دفاع عن السويداء ونتيجة هذا الإيمان الذي إستمده من مبادئ سلطان باشا الأطرش الذي عندما كان الخيار بين سوريا ومنطقة صغيرة في سوريا إختار الإنحياز الى سوريا الكبيرة، ونحن سنبقى منحازين الى جانب سوريا الكبيرة”.
وتابع: “لذلك قاتل عصام زهر الدين باسم كل هذا الجبل من أجل سوريا، كما قاتل سلطان باشا الأطرش باسم كل الشرفاء من أجل سوريا الموحدة”، لافتا الى أنه “عبر التاريخ، كان هناك خيارات عدة، كان هناك خيار سلطان باشا الأطرش وأيضا كان هناك خيار أناس كانوا مع الإنتداب، لكن التاريخ خلد سلطان باشا الأطرش ورمى بالذين كانوا مع الإنتداب واليوم التاريخ سيكتب بأحرف من ذهب اسم عصام زهر الدين وكل ضباط الجيش العربي السوري وكل الشرفاء في سوريا وكل الشهداء الذين نحن بفضلهم موجودون اليوم”.
وتابع: “سوريا وضعت على سكة الحل والحل قريب، ولكن المعركة ما زالت قاسية لأن اللحظات الأخيرة في المعركة عادة تكون هي الأقسى والأقوى، ولكن الحمدلله نستطيع أن نقول بأن كل ما كان يخطط لسوريا سقط وسيسقط وسوريا في النتيجة ستنتصر”، متوجها بالشكر الى العميد زهرالدين باسم كل الشرفاء”، مضيفا: “نحن اخترعنا المقاومة، لذلك موقعنا في محور المقاومة هو موقع طبيعي قبل أن يسمع أحد بالمقاومة أيام العثمانيين وكانوا قلة في هذا الجبل، إخترعوا المقاومة ورفضوا الخضوع للعثماني واليوم أنت باسم هذا الجيل رفضت الخضوع للعثماني الجديد وقاتلته في كل الساحات، لذلك أتينا لنقول لك شكرا على كل ما فعلته والطريق طويل ونحن معكم”.
وختم وهاب كلامه متوجها الى قاطعي الرؤوس الذين تباهوا على وسائل التواصل الإجتماعي بقطع رأس أحد المواطنين في المنطقة بالقول: “ستعرفون أي منقلب ستنقلبون قريبا، وهذه الجريمة لن تبقى دون عقاب وسيتم الرد عليها وإن شاء الله منطقة جبل الشيخ ستكون قريبا بمنأى عن الخطر كما أصبحت اليوم السويداء بمنأى عن خطر الجبهة الشرقية، وهذا الصمود في جبل الشيخ سيثمر إنتصارا قريبا”، لافتا الى أن “مَن كانوا يسعون لبعض المصالحات في منطقة حضر التي إرتفعت فيها الإشتباكات منذ أيام لا عهد لهم بل كانوا يستغلون الوقت لتنفيذ اعتداءاتهم”، موجها التحية لأبناء حضر وعين جرفة وعرنة وكل أبناء جبل الشيخ الصامدين، وللشهيدين النبواني اللذين سقطا في بلدة مبيا خلال اليومين الماضيين خلال مواجهتهما للارهاب”.
جربوع
“من جهته أكد الشيخ جربوع على “أن الإنتصار تحقق بفضل جهود وصمود أبطالنا في الجيش العربي السوري الذي منهم العميد عصام زهر الدين”، متوجها الى العميد زهر الدين بالشكر على كل الجهود التي قدمها وأبطالنا في الجيش العربي السوري وبالتهنئة بالإنتصار والسلامة”.
الحناوي
كما كان كلمة للشيخ الحناوي، أكد خلالها على حرص أبناء السويداء لوحدة سوريا وترابها، موضحا أن “سوريا هي القلب النابض والميزان الذي تقف على كفتيه القضية العربية والقضية الإنسانية، سوريا الجهاد والبطولات والعروبة وسوريا أم القضايا”.
وتابع: “صوتنا عبارة عن أصالتنا التي نشأنا عليها، نحن لم نكن إلا بناة كرامة دفاعا عن الوطن ونحن لا نقبل أبدا الحيف ولا الخروج عن عاداتنا وتقاليدنا وإرثنا ووطنيتنا”.
وختم الحناوي كلامه متوجها الى الرئيس بشار الأسد بالقول: “إن سوريا أمانة في أعناقنا جميعا علينا أن نحافظ عليها وأن الجبل أيضا أمانة في أعناق سوريا”.
زهرالدين
ثم كان كلمة ترحيبية للعميد زهرالدين جاء فيها: “ان قطعان داعش يقومون بتنفيذ الأجندة المفروضة عليهم من الخارج ويقومون بهجمات “جبهة النصرة” في ريف حماة أو في أي مكان”.
وختاما قلد وهاب زهرالدين، قلادة التوحيد تقديرا لبطولاته، كما منح زهر الدين وهاب سيفا عربيا، متوجها إليه بالقول: “أصابع كف المرء في العد خمسة ولكنها في مقبض السيف واحد، هذا السيف نهديه لمعالي الوزير الذي كان سيفا بتارا في هذه الهجمة الشرسة ولوقوفه مع سوريا الأسد ومحور المقاومة”.