سلسلةُ اضراباتٍ بعدَ ان ضُرِبَتِ السلسلة، وباتَ الوطنُ معلقاً على جلسةِ الهروبِ الحكوميةِ الى الامام، فيما ليسَ امامَها سوى دفعِ الرواتبِ وَفقَ الجداولِ الجديدة كما تقولُ الحركاتُ النِقابية، والا فالاضرابُ المفتوحُ على كلِ الاحتمالات، كما تؤكدُ النقابات..
وبين الفتاوى الدستوريةِ والاستفتاءاتِ، قولٌ لرئيسِ مجلسِ النواب طالبَ الحكومةَ بتطبيقِ قانونِ سلسلةِ الرتبِ والرواتب. فمَن يحِقُ لهُ تشريعُ النفقات، يحِقُ له دائماً تشريعُ الوارداتِ والضرائبِ داخلَ الموازنة أو خارجَها قال الرئيسُ نبيه بري، والمجلسُ النيابي هو الذي يَسُنُّ القيودَ دستوريا وليسَ من تُسَنُّ عليهِ القيود..
وفيما لبنانُ مقيدٌ بقضاياهُ المعيشية، المِنطقةُ قَيدَ تجرِبةٍ انتحاريةٍ يقودُها مسعودُ البارازاني باسمِ الاكراد، فاتحاً صناديقَ الاقتراعِ لاجراءِ استفتاءٍ على انفصالِ كردستان عن العراق.
خطوة اعتبرها العراقُ اعلانَ حرب، ووصفتها تركيا وايرانُ بالمغامرةِ غيرِ المحسوبة، اما وَفقَ الحساباتِ الاسرائيليةِ فاِنَها خطوةٌ استراتيجيةٌ ، ستعودُ على تل ابيب بكلِ الفوائدِ الاقتصاديةِ والامنية، وتُشغِلُ دولَ المِنطقةِ بازمةٍ مستجِدَةٍ كما قرأَ المحللونَ الصَهاينة..
قراءاتٌ كثيرةٌ في زيارةِ الرئيسِ اللبناني ميشال عون لباريسَ، الذي دخلَها رئيساً بعد اَن عَرَفتْهُ مقيماً استثنائياً، وقبل وصول الرئيس سبقتهُ الى الايليزيه مواقِفُهُ عن لبنانَ ومقاومتِه، والعَلاقةُ مع سوريا ونازحيها، وعن اعادةِ اعمارِها ودَورِ لبنانَ فيها، وكلُها عناوينُ سيبحثُها الرئيس عون مع نظيرهِ الفرنسي المتطلع الى المنطقة بعينه المازومة سياسيا واقتصادياً..
المصدر: قناة المنار