فاز المحافظون الألمان بزعامة المستشارة انغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية الاحد وحصدوا ما بين 32,5 و33,5 في المئة من الاصوات وفق توقعات تلفزيونات عامة، فيما حقق اليمين القومي والشعبوي اختراقا تاريخيا.
وحل الاشتراكيون الديموقراطيون في المرتبة الثانية ب20 الى 21 في المئة تلاهم اليمين المتشدد (13 الى 13,5 في المئة) واليسار الراديكالي (9 في المئة) ثم الليبراليون والخضر بحسب تقديرات استندت الى استطلاعات راي لدى الخروج من مراكز الاقتراع بثتها قناتا “ايه آر دي” و”زد دي اف”.
وكانت ميركل (63 عاما) قد قالت في برلين قبل توجهها شمالا إلى دائرتها الانتخابية لإجراء جولة أخيرة من حملتها: “نريد أن ندعم الحافز لديكم حتى يكون بإمكاننا الوصول إلى عدد أكبر بكثير من الناس”.
وفي انتخابات إقليمية العام الماضي عانى حزب ميركل المحافظ من انتكاسات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي استفاد من استياء العامة من قرار ميركل عام 2015 بترك الحدود الألمانية مفتوحة أمام أكثر من مليون مهاجر.
وجعلت هذه الانتكاسات ميركل، وهي ابنة قس، نشأت في شرق ألمانيا الشيوعية، تفكر في عدم الترشح لولاية جديدة.
لكن ميركل، وبعد أن باتت مسألة المهاجرين تحت السيطرة هذا العام، عادت مجددا لتطلق حملة انتخابية ضخمة تقدم فيها نفسها ركيزة للاستقرار في عالم مضطرب.
واستمرت ميركل في حملتها، بينما تبدو أكثر سعادة وهي تجدد قناعاتها التي تلخصت بتعهدها بتجهيز اقتصاد البلاد بالأدوات اللازمة وما يتوافق مع العصر الرقمي والخروج من أزمة المهاجرين في البلاد ودفاعها عن نظام غربي هزه فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي.
المصدر: سبوتنيك