اتهم نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف الخميس الاتحاد الاوروبي ب”تسييس” مسألة اعادة اعمار سوريا، معتبرا ان رفض الاوروبيين ابداء اي التزام طالما ان عملية الانتقال السياسي لم تنجز بعد هو امر “غير مقبول”.
وقال غاتيلوف خلال اجتماع عقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك “ان تسييس القضايا المتعلقة بالمساعدات (الانسانية) والتصريحات حول ضرورة انتظار نهاية العملية السياسية، امر غير مقبول”.
يأتي هذا الاجتماع الذي ترأسته وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني، على اثر مؤتمر عقد في نيسان/ابريل ببروكسل وتم خلاله قطع وعود بتقديم ستة مليارات دولار من المساعدات الانسانية للسوريين عام 2017.
وكرر الاوروبيون انهم لن يمولوا اعادة بناء سوريا قبل تنفيذ عملية انتقال سياسي “ذات صدقية”. وقال غاتيلوف “اننا نتحدث عن مصير مئات الالاف او حتى الملايين من السوريين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة جدا تفاقمت جراء ما اسميه عقوبات احادية”.
اضاف “اننا نحتاج بالوقت الحالي لمساعدة انسانية كبيرة من خلال الامم المتحدة وقنوات اخرى، يجب اعادة بناء المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الاساسية”.
ورد ممثل بريطانيا بالقول “لا يمكن ان يكون هناك دعم لاعادة الاعمار طالما ان عملية انتقال سياسي ذات صدقية ليست جارية”، معتبرا ان “اعادة الاعمار يجب ان تكون مكافأة للسلام وليس مكافأة لنظام دمر مدنه وشعبه”.
واوضح المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية كريستوس ستيليانيدس من جهته ان المساعدات تصل الى 13 بالمئة فقط من اصل 4 ملايين سوري يحتاجونها، مضيفا انه يتعين على الحكومة السورية ضمان وصول المساعدات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية