يعد السكر أفضل مصادر إمداد الجسم بالطاقة الفورية؛ لاحتوائه على السعرات الحرارية العالية نتيجة تشكله من جزيئات “الجلوكوز” و”الفركتوز”. فتعمل خلايا الجسد على امتصاص “الغلوكوز” كوقود أساسي لإنتاج الطاقة، بينما لا تتمكن من امتصاص “الفركتوز” مباشرة؛ إذ يقوم الكبد أولاً بتحويله إلى سائل “الفركتوز” ليدخل في العملية الكيميائية لإنتاج الطاقة، أو توجيهه لإنتاج الدهون إذا أشبعت احتياجات الجسم من الطاقة.
ويُصنع السكر غالباً من بنجر السكر وقصب السكر، ويحتويان على تركيز عالٍ من “السكروز”، الذي يُكرر لإنتاج مختلف أصناف السكر، بما في ذلك السكريات البيضاء والبنية والسائلة، التي تختلف في اللون والنكهة وحجم الحبيبات.
وفي هذا التقرير سنتعرف على أبرز 10 أنواع للسكر.
السكريات البيضاء
يعد النوع الأكثر شيوعاً في مطبخ كل منزل، ويتميز بحجم حبيباته الصغيرة سريعة الذوبان، كما يُنتج منه السكر البَوْدَر الذي يتميز بحبيباته الناعمة ليُستخدم في صناعة بعض المعجنات وتزيينها، بالإضافة إلى السكر الرملي أو الخشن الذي يتميز بمقاومته إلى حد ما للحرارة، فيُوضع على الكثير من المخبوزات لتزيينها.
سكر الفاكهة
يُعرف أيضاً باسم سكر “الفركتوز”، ويُستخدم في الخلطات الجافة مثل الجيلاتين والمشروبات سريعة التحضير والمشروبات الغازية، لكن يجب الحذر عند تناوله فقد يؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى العديد من الأمراض المزمنة والتي يتعلق بعضها بالكبد.
السكريات البنية
هو مزيج من السكر الأبيض والدبس ما يعطيه نكهة قوية، يُستخدم في المقام الأول في صناعة الخبز، كما يتجمد بسهولة لاحتوائه على نسبة رطوبة أعلى من السكر الأبيض، ويُنتج منه السكر البني الفاتح والداكن، ويستخدم في تحلية المشروبات والمخبوزات، وصناعة بعض أنواع الصلصة.
سكر ديميرارا
يحظى هذا النوع من السكر بشعبية كبيرة في بريطانيا، ويأخذ شكل الحبيبات الكبيرة ذات اللون الداكن، ويكون مذاقها قريباً من نكهة الدبس الطبيعية، ويُستخدم في تحلية القهوة والشاي، أو يُرش على السلع المخبوزة مثل الكعك.
سكر توربينادو
نوع آخر من السكر الخام المستخرج من قصب السكر المكرر، ويُعتبر بديلاً صحياً للسكر الأبيض؛ إذ يخضع لمعالجة أقل كما يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، ويحتفظ بالعديد من العناصر الغذائية الغنية.
ويشبه سكر “ديميرارا” في اللون والملمس والنهكة أيضاً، ويُستخدم عادة في تحلية المشروبات وتزيين المخبوزات.
سكر موسكوفادو
يُشار إليه أيضاً باسم سكر “بربادوس”، وينتمي إلى مجموعة السكر غير المكرر، ويتميز بالملمس الرملي الخشن مع نكهة دبس غنية ولون بني داكن، يمكن أن يُستخدم كبديل للسكر البني، بالإضافة إلى أنه يدخل في العديد من الوصفات من أبرزها صلصة الشواء.
سكر النخيل
يُستخرج غالباً من زهرة نخيل جوز الهند، ويعد عنصراً مشتركاً في تحضير الأطباق التقليدية في دول جنوب شرق آسيا، ويتميز بنكهة الكراميل الخفيفة، ويستخدم في صنع الكاري وبعض أنواع الصلصة والحلوى.
ويعتبر غنياً بالفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والفوسفور والزنك والحديد والنحاس؛ لذلك أصبح له شعبية متزايدة كبديل للسكريات البيضاء والسكريات البنية الأخرى.
السكريات السائلة
1- عسل النحل
يتكون عسل النحل في المقام الأول من السكر، ويعد واحدة من هدايا الطبيعة المذهلة؛ إذ يحتوي على خصائص المضادات الحيوية فيساعد على قتل الجراثيم والتئام الجروح والحروق الطفيفة.
كما يحتوي على نسبة “فركتوز” أعلى من “الجلوكوز”؛ لذلك يمكن استخدام كمية أقل منه لتحلية الطعام أو الشراب.
2- الدبس
يُنتج الدبس عن طريق تبخير العصير المستخرج من سحق قصب السكر أو بنجر السكر، بحيث يصير شراباً سميكاً، وتتكرر هذه العملية عدة مرات وفي كل مرة يتم إنتاج نوع مختلف من دبس السكر في اللون والنكهة والقوام.
يتميز الدبس باحتوائه على بعض الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم، مما يساعد في منع هشاشة العظام وتحسين ضغط الدم، ويُستخدم غالباً في صناعة الخبز والكعك، كما يمكن إنتاجه من الذرة والرمان والخروب.
3- شراب الأرز
يُنتج هذا النوع من السكر بتخمير الأرز البني المطبوخ، وتحويل النشويات الموجودة فيه إلى سكريات، ثم يُصفَّى من جميع الشوائب ليتبقى الشراب السميك في النهاية.
وعلى الرغم من أن الأرز البني مغذ جداً، فإن شراب الأرز يحتوي على القليل جداً من العناصر الغذائية والمعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، كما أنه يرفع مستويات السكر في الدم بنسبة أكبر من أنواع السكريات الأخرى؛ لذلك ينبغي أن يستخدم بحذر وبكميات صغيرة.
المصدر: الهافبوست