اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة اننا ” في لبنان والعالم العربي والاسلامي لا نزال نعيش ذكرى نكبة فلسطين التي اورثت البلاءات والازمات فان مشاهد الظلم والاضطهاد والفساد والفوضى هي احدى تداعيات هذه النكبة التي شكلت اكبر جريمة في التاريخ بغرس كيان استعماري على ارض فلسطين الحبيبة يجسد الشر ويبث الفتن وينشر الفساد انطلاقا من فكره الشيطاني القائم على قاعدة (فرق تسد)”.
واضاف “ليعلم الجميع ان النار المندلعة في سوريا والعراق واليمن وليبيا تتهدد كل الدول المحيطة بوصول اوارها اليها، وحينها لا ينفع الندم معها”، مشدداً على “تفعيل دور منظمة التعاون الاسلامي في تقريب وجهات النظر بين الدول الاسلامية وتجسيد التعاون في ما بينها وخاصة بين ايران والسعودية تمهيدا لحل المشكلات والازمات التي تعصف باليمن وسوريا والعراق وغيرها وانتاج حلول سياسية تعيد الامن والاستقرار الى بلادنا وتوقف نزيف الدم فيها” .
ورأى الشيخ قبلان انه يتوجب على الدول الاسلامية ان “تعيد تصويب بوصلة تحركها باتجاه نصرة فلسطين وشعبها وانقاذ مقدساتها وعدم السماح باستفرادها في مواجهة الاحتلال الصهيوني لها، وفي المقابل فان الجميع مطالبون بتشكيل جبهة اسلامية متعاونة مع المجتمع الدولي في مواجهة الارهاب التكفيري فيعملوا على تجفيف منابعه ولا يسمحوا باقامة اي بيئة متعاطفة معه بوصفه مرضا سرطانيا يجب اجتثاثه من جسم الامة”.
وتابع “نحن في لبنان اكتوينا بنار الارهاب واستطعنا بفعل وحدتنا وتعاوننا وتلاحمنا شعبا وجيشا ومقاومة ان ندحر احتلال اسرائيل عن ارضنا ونحبط عدوانها كما نجحنا في تجنيب وطننا شر الارهاب التكفيري، واليوم نحن مطالبون اكثر من اي وقت مضى بتحصين ساحتنا الداخلية بوحدتنا وتضامننا فندعم جيشنا الوطني بكل مقومات الدعم المادي والمعنوي وعلى السياسيين تشكيل شبكة امان سياسي واجتماعي داعمة للجيش والمقاومة في التصدي للارهاب التكفيري المحتل لارضنا والمتربص شرا بكل الفئات اللبنانية دون استثناء.وعلى اللبنانيين ان يعبروا بكل الوسائل عن رفضهم توطين اي فلسطيني او سوري وعلى الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة السورية على اعلى المستويات لاعادة النازحين السوريين الى ارضهم وقراهم”.
وطالب الشيخ قبلان في خطبته “السياسيين ان يدعموا مبادرة الرئيس نبيه بري فيكثفوا تحاورهم لانتاج قانون انتخابي جديد يحظى باجماع اللبنانيين ويحقق التمثيل الصحيح في ايصال نواب الى الندوة البرلمانية وينقذ لبنان من تداعيات التمديد، ولاسيما ان لبنان استطاع انجاز الانتخابات البلدية والاختيارية في المرحلتين الاولى والثانية بنجاح، وهو قادر على انجاز الانتخابات النيابية شريطة اقرار قانون انتخابي يحقق العدالة في التمثيل ويمهد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بمحبة وتعاون كل اللبنانين ويتفاني في حفظ الوطن وخدمة شعبه”.