أعلن الجيش المصري الجمعة العثور على قطع حطام وأغراض شخصية لركاب الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصاً، وذلك خلال قيامها برحلة من باريس الى القاهرة. وأوضح الجيش في بيان “تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذا اجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كلم شمال الاسكندرية”.
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي، جان مارك أيرولت، أنه لا يمكن استبعاد أي فرضية تتعلق بحادثة الطائرة المصرية. وقال الوزير، في مقابلة على قناة “فرانس 2″، “لا يمكننا استبعاد أو تفضيل أية فرضيّة متعلّقة بسقوط الطائرة المصريّة لأنّنا حتّى الآن لا نمتلك المعطيات الكافية للحكم على ذلك”، موضحا أنه “يجب أن نكون حذرين قبل أن نقوم بالاستنتاجات ولقد تكلّمت أمس مرّتين مع نظيري المصري سامح شكري ولم يقل لي إنّه يرجّح فرضيّة الاعتداء، بل قال لي إنّه من الضروري العمل على كشف الحقيقة ومعرفة تفاصيل الحادث”.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، “هناك تعاون رفيع المستوى بين مصر وفرنسا من أجل الكشف عن تفاصيل حادثة الطائرة المصرية”، مؤكدا أن “التدابير الأمنيّة في مطار “شارل ديغول” مشدّدة جدّاً، ونحن لا نكفّ عن اعتماد تدابير مشدّدة وذلك منذ الاعتداءات الأخيرة التي ضربت باريس”. وتابع قائلا “سيكون هناك السبت اجتماع في مقرّ الخارجيّة الفرنسيّة حيث سندعو ممثلين عن العائلات المنكوبة، كما سيحضر سفراء البلدان المعنيّة بالإضافة للمدعي العام، لأنّنا فتحنا تحقيقاً قضائياً بالموضوع”.
واختفت طائرة ركاب شركة “مصر للطيران” التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة الرحلة رقم “أم أس 804″، عن شاشات الرادار في وقت مبكر من صباح الخميس فوق البحر الأبيض المتوسط في المجال الجوي المصري. وكان على متن الطائرة 66 شخصا. وكان من المقرر أن تصل الطائرة إلى القاهرة عند حوالي الساعة 3:15 بتوقيت القاهرة، إلا أنها اختفت عن شاشات الرادار عند الساعة 2:30 بتوقيت القاهرة.
هذا وبدأ القضاة الفرنسيون المختصون بمكافحة الارهاب الجمعة أول جلسة استجواب لصالح عبد السلام، العضو في الخلية الجهادية المسؤولة عن مقتل 130 شخصا في سلسلة هجمات وقعت في باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ووصل المتهم البالغ من العمر 26 عاما في ساعة مبكرة الجمعة للاستجواب في وسط باريس، تحت حراسة أمنية مشددة وبمواكبة من الشرطة العسكرية ووحدات النخبة في الشرطة ومروحية. وتأمل السلطات أن يكشف عبد السلام تفاصيل عملية الاعتداءات، وأن يقدم معلومات عما اذا كان هناك اعضاء آخرين في الخلية متوارين عن الأنظار. وكان عبد السلام، أكثر المطلوبين الفارين في اوروبا، حتى تمّ تعقبه واعتقاله في 18 آذار/مارس الماضي في حي مولنبيك في بروكسل حيث نشأ. ونُقل عبد السلام الى فرنسا تحت حراسة أمنية مشددة في 27 نيسان/ابريل واعتقل في سجن فلوري-ميروجي جنوب شرق باريس.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية