انطلقَ قطارُ التحقيقاتِ في أحداثِ عرسال عامَ الفينِ واربعةَ عشر ، المحطةُ الاولى بضعةُ توقيفاتٍ من عبادة الحجيري نجلِ أبو طاقية الى السوري خالد فياض برو ، واللائحةُ تطول. مصادرُ أمنيةٌ تؤكدُ للمنار أنَ اسماءً اخرى متورطةً ومرتبطةً بالملفِ قيدُ الملاحقةِ بعضُها غادرَ عرسال هربا.
الا انَ الاعمالَ بخواتيمِها، فهل يسلكُ القطارُ مسارَه الطبيعي؟ وهل سيتوقفُ عندَ كلِّ المحطاتِ الضروريةِ للوصولِ الى حقيقةٍ دامغة ، ام أنَ التدخلاتِ السياسيةَ ستدفعُه للقفزِ عن بعضها؟ وهل سيَعتمدُ الخطَّ السريعَ ام ستُبطِئُهُ متاهاتُ المتضررين؟
الضمانةُ تبقى بمن نفخَ صفارةَ انطلاقِ التحقيقاتِ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون والمشرفِ عليها قائدُ الجيشِ العماد جوزيف عون.
فماذا عن جلسةِ الحكومةِ المنعقدةِ في السرايِ الحكومي، هل ستنطلقُ بسلامٍ بعدما عَلِقت في جلستِها السابقةِ في بعبدا عندَ محطةِ الكهرباء ، ولم تقدر على الخوضِ في باقي الملفات. جملةُ موضوعاتٍ ستُبحثُ على جدولِ الاعمالِ ومن خارجِه على أملِ أن لا تُخرِجَها الخلافاتُ عن السكة.
وعلى السكةِ الصحيحةِ تَجري المعاركُ ضدَ الارهابِ في سوريا والعراق، الجيشُ السوريُ والحلفاءُ يتقدمونَ بسرعةٍ على جبهةِ ديرِ الزور ليَبلُغوا بلدةَ البغيلية احدَ الشواهدِ على وحشيةِ تنظيمِ داعش الارهابي الذي ارتكبَ فيها مجزرةً راحَ ضحيتَها اكثرُ من مئتي مدنيٍ انتقاماً من وقوفِ اهلِها الى جانبِ الدولة.
وفي العراق، انطلاق عمليةٌ عسكرية واسعة لتطهير مناطقِ شمالِ قضاء الدجيل من داعش بمشاركة الحشد الشعبي بعد ساعات من تحرير منطقة عكاشات غرب الانبار في عملية نوعية.
المصدر: قناة المنار