اشار رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الى انه “بقيمنا التي نحمل استطعنا ان نشكل مناعة في هذا الوطن الذي تحيط به اهتزازات يخشى ان تتسلل الى ربوعه وتزرع الموت والرعب والخراب بين اهله وسكانه، لقد نظرنا إزاء هذه المخاطر والتهديدات حين كان العدو يحتل جنوبنا وحين بدأ الارهابيون التكفيريون يتسللون الى جرودنا فتساءلنا كيف ندفع تلك الاخطار؟ اين صداقاتنا الدولية؟ اين الاقوياء في العالم الذين يدعوننا الى احترام القوانين الدولية التي يصوغونها لخدمة مصالحهم وسيطرتهم على بلادنا واوطاننا، فلم نجد الا الاتكال على سواعدنا وربنا، وحاولنا قدر المستطاع توفير رأي عام جامع مؤيدا حاضنا لخيارنا، فتصدينا للاحتلال الاسرائيلي، ثم طورنا خبراتنا وادائنا واسلحتنا، الى ان اصبحنا نموذج المقاوم الذي يستطيع ان يهزم جيشا كان يعد اسطورة ولا يقهر في منطقتنا العربية، وهزمناه”.
كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال الذي اقامته بلدية جباع – عين بوسوار تكريما لطلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية وخريجي الجامعات، بحضور شخصيات سياسية وحزبية وتربوية واجتماعية وحشد من ابناء البلدتين وأهالي الطلاب.
وتابع “ثم جاء التكفيريون بعدما فشل الاسرائيليون في هزيمتنا في 2006 من اجل ان يشغلوا بال اهلنا ومجتمعنا ليستريح الاسرائيلي بعد الهزيمة التي تلقاها، ولكن التكفيريون هزموا وافتضحوا مع كل من سهل لهم ودعمهم وساندهم على جميع الصعد، وقدمنا في مواجهتهم النموذج المقاوم الذي يعرف ماذا يريد ويلتزم بالضوابط”.
واضاف “عندما انتهزنا فرصة لتحرير اسيرنا معتوق، بعض السذج عندنا بدأوا يستخفون فقالوا صنعوا صفقة لتحرير اسراهم، نعم الاسير الذي حررناه هو بطل من ابطال الاجتياح الاسرائيلي، وهو يعرف قيمة الشهداء ودمائهم التي سفكت من اجل تحريره، ونحن نقول انه ليس مهما ان يحصل تبادل بين الاسرى، بل الاهم ان يحصل تبادل مع داعش، فالمقاومة لم تفرض هيبتها وانتصاراتها على الارهابيين التكفيريين فحسب بل فرضت المعادلات التي يجب ان يتعامل معها الارهابيون بالنسبة للمقاومة، فداعش لا تبقي اسيرا على قيد الحياة ولا تحتفظ بالناس الذين تقتلهم، لكن الاسير الذي وقع لديها لظروف معقدة، وشهيدين من المقاومين احتفظت بهم في البرادات، فنحن نفرض قيمنا على الجميع”.
واردف النائب رعد قائلاً “انتم يا اهلنا، القيم والنصر والدين والانسانية، ولولا احتضانكم لما كان هناك نصر، انتم الذين صنعتم المناعة، فنحن نظرنا الى وطن تسوده الانقسامات ومع الانقسام لا تتحقق المناعة ومواجهة العدو، في الساحات نحتاج الى ظهر قوي ومناعة ذاتية تساعد على مواجهة الاوبئة الوافدة، فلم نجد الا رصيدا مخزونا مع المناعة استجمعناها من شعبنا وجيشنا ومقاومتنا، فكان النصر وكانت المعادلة التي تحقق النصر في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام