تظاهر الالاف من أنصار الجماعات الإسلامية في بنغلادش بعد صلاة الجمعة ودعوا حكومتهم الى اعلان الحرب على بورما التي اتهموها بشن “حرب ابادة” على اقلية الروهينغا من المسلمين.
وذكرت الشرطة أن 15 ألف شخص على الأقل من اتباع خمس جماعات إسلامية، من بينها “حفظة الإسلام” المتشددة، شاركوا في تظاهرة أمام أكبر مساجد البلاد في وسط دكا.
وأفادت الشرطة أن المتظاهرين عبروا عن احتجاجهم على حملة القمع التي تقوم بها قوات الأمن في ولاية راخين. ونددوا بالجهود الدولية غير الكافية لحماية الاقلية المسلمة.
والقى نور حسين قاسمي رئيس قسم دكا في “حفظة الإسلام”، خطابا في تجمع اعقب التظاهرة امام المسجد.
وقال قاسمي للحشد إن “الحكومة البورمية تقوم بابادة جماعية. المنازل في راخين يتم حرقها، ندعو شعب بنغلادش للوقوف مع شعب الروهينغا”.
وأضاف “نحض حكومة بنغلادش على حل الأزمة من خلال الحرب. إنه الوقت المناسب”، حسب ما نقل عنه موقع بانغلا تربيون الاخباري الالكتروني.
ولاحقا، أعلن فضل الكريم قاسمي، الناطق باسم “حفظ الإسلام” لفرانس برس أنه “إذا لم يتم التوصل الى حل دبلوماسي، سنطلب من الحكومة استخدام القوة العسكرية لضمان أن يعيش الروهينغا في اركان (التسمية البنغالية لولاية راخين)”.
ونظمت تظاهرات مماثلة في عدد من مدن البلاد، التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.
ومنذ نهاية آب/اغسطس، لجأ اكثر من 391 الفا من الروهينغا الى بنغلادش، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
ويقول الروهينغا المسلمون الفارون إلى بنغلادش إن قوات الأمن البورمية تحرق القرى وتقتل سكانها.
والخميس، كشفت منظمة العفو الدولية صورا حديثة ملتقطة بالاقمار الصناعية لقرى محروقة في ولاية راخين، متهمة قوات الأمن البورمية بالقيام بعمليات تطهير “منهجي” ضد اقلية الروهينغا المسلمة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
واستدعت بنغلادش مرتين سفير بورما لديها للاحتجاج على تصاعد العنف في بنغلادش منذ 25 اب/اغسطس الفائت.
وتقول دكا إن توافد الروهينغا الحالي يشكل “عبئا إضافيا غير محتمل” خصوصا أن هذا البلد الفقير يستضيف بالفعل 300 ألف من الروهينغا قبل اندلاع الأزمة الحالية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية