أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي “علي شمخاني” أن الوصول الى المراكز العسكرية الايرانية اصبح امراً ملغياً، مشدداً على ان الجمهورية الاسلامية ترفض أي تعهد خارج اطار الاتفاق النووي. وقال شمخاني في معرض رده على تصريحات عدد من المسؤولين الاجانب حول موضوع الوصول الى المراكز العسكرية الايرانية في اطار الاتفاق النووي، إن الجمهورية الاسلامية الايرانية “ليس لديها اي نشاط غير معلن في اي منطقة داخل البلاد، وان المطالب المطروحة ترمي الى اثارة الاجواء من قبل وسائل الاعلام الاميركية بهدف الهروب الى الامام والامتناع عن الوفاء عن تنفيذ التعهدات والواجبات من قبل الولايات المتحدة”.
وأضاف شمخاني “لا توجد نشاطات أو ابحاث نووية في أي من المراكز العسكرية الايرانية، وأن الزيارات التفقدية التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال السنوات الماضية تؤيد هذا الموضوع”. واوضح ممثل الامام السيد علي الخامنئي” طبعا في المراكز العسكرية تجري ابحاثا حول الاسلحة التقليدية وخاصة في المجال الصاروخي، وستتواصل بقوة في اطار انتاج القدرة الدفاعية وتطوير قدرة الردع في مواجهة التهديدات العسكرية”. كما اردف شمخاني قائلاً ” في اطار تفعيل سياسة الدفاع المدني، تمّ توزيع مجموعة من الامكانيات البحثية والانتاجية في المجال الدفاعي على جميع الاراضي الايرانية، ومن الطبيعي لا توجد امكانية للكشف عن هذه الامكانيات امام الأجانب. وتابع عضو لجنة الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية “تتصرف فقط في اطار التوافقات والتعليمات المحددة في الاتفاق النووي، ولا تقبل بأي تعهد فيما عدا ذلك”.
هذا وقال الأميرال شمخاني إن” المسؤولين الاميركيين والصهاينة وبسبب اوهامهم في التعامل مع المنافقين، وبهدف اشاعة التخويف من ايران، يعبرون عن فرضيات بدون وثيقة ودليل ضد البرنامج النووي السلمي الايراني، والتي كانت موجودة سابقا وتستخدم فقط للاستهلاك الإعلامي”، مضيفاً أن “ابداء أي وجهة نظر حول التعهدات المقبولة حيال الاتفاق النووي، يجب أن تجري عبر القنوات الرسمية والمبنية على التوجهات الفنية والقانونية بمنأى عن النظرة الأحادية الجانب، وتبحث فقط من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. كما أكد شمخاني على أن جميع الادعاءت المطروحة خارج اطار الاتفاق النووي ليست لها أهمية، ولا توجد ضرورة للرد عليها ايضاً. واضاف امين المجلس الأعلى للأمن القومي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة تقديم وثائق كافية ومقبولة، لديها وسائل عديدة لإزالة الغموض، وأن موضوع الوصول الى المراكز العسكرية، اصبح لاغياً وغير ضروري. هذا وختم شمخاني قائلاً إن “السلوك غير البناء لادارة ترامب وبحثها عن ذرائع حيال تنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي، هي محاولة لتوجية ضربة الى هذا الاتفاق النووي، كما انها تمس بمكانة اميركا في النظام الدولي اكثر من السابق، وبلا شك فإنها ستترافق برد مناسب من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية”.
المصدر: وكالة فارس للانباء