قالت وكالة الطاقة الدولية ان فائض معروض النفط العالمي بدأ في الانخفاض، بسبب النمو الأقوى من المتوقع للطلب الأوروبي والأمريكي، إلى جانب تراجع إنتاج منظمة «أوبك» والدول غير الأعضاء المشاركة في اتفاق لخفض الإنتاج.
ورفعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها وتنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2017 إلى 1.6 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل يوميا. وقالت «نمو الطلب من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يظل أقوى من التوقعات، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة».
وأضافت «استنادا إلى مراهنات المستثمرين في الآونة الأخيرة، تشير التوقعات إلى أن الأسواق تتحسن وأن الأسعار سترتفع ولكن بوتيرة محدودة جدا».
وكان الطلب القوي في الدول الصناعية عاملا مهما وراء نمو الطلب العالمي بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، وهي أكبر زيادة فصلية على أساس سنوي منذ منتصف عام 2015.
وعلى صعيد المعروض، هبط إنتاج النفط العالمي بمقدار 0.72 مليون برميل يوميا في أغسطس/آب بسبب إغلاقات غير مخطط لها، وعمليات صيانة مقررة في ليبيا ودول غير أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «وبك»، مثل روسيا وقازاخستان وأذربيجان والمكسيك وكذلك في بحر الشمال.
وهذا هو أول تراجع في الإنتاج العالمي خلال أربعة أشهر.
وانخفض إنتاج «أوبك» من النفط في أغسطس للمرة الأولى في خمسة أشهر، بفعل تجدد الاضطرابات في ليبيا، إذ تراجع إنتاج المنظمة 0.21 مليون برميل يوميا إلى 32.67 مليون برميل يوميا. وزاد أعضاء المنظمة المشاركون في اتفاق خفض الإمدادات، وعددهم 12 دولة، معدل التزامهم إلى 82 في المئة في أغسطس، من 75 في المئة في يوليو/تموز. وبلغ معدل التزامهم منذ بداية العام 86 في المئة.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات النفط العالمية بدأت في استعادة توازنها نتيجة لانخفاض الإنتاج وارتفاع الطلب. وقالت «المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم تتغير في يوليو لتستقر عند 3.016 مليار برميل، في حين كانت ترتفع في العادة».
وانخفضت مخزونات النفط الخام العالمية إلى 190 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات.
وبدأت «أوبك» وشركاؤها في خفض إنتاجها في يناير/كانون الثاني 2017 بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا للمساهمة في عودة المخزونات إلى متوسط خمس سنوات ودعم الأسعار.
المصدر: رويترز