حذر بيل جيتس يوم الأربعاء من أن التخفيضات المقترحة في الميزانية الأمريكية قد تعرض للخطر التقدم الكبير في مكافحة الفقر والأمراض في العالم وقد تودي بحياة خمسة ملايين شخص بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وحده.
وقال جيتس، الذي تقدم مؤسسته (بيل وميليندا جيتس) الخيرية مساهمات كبيرة في تمويل برامج الصحة والتنمية في العالم، إن هناك حاليا ”شكا أكبر من أي وقت مضى بشأن الالتزام العالمي حيال التنمية“.
وتناول تقرير عن الصحة العالمية، وضعته مؤسسة جيتس بالتعاون مع معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، التقدم في مكافحة أمراض مثل الملاريا والإيدز والسل.
كما تتبع التقرير معدلات الفقر ووفيات الأمهات والأطفال وإمكانية الحصول على وسائل منع الحمل وتوفر خدمات الصرف الصحي وغيرها من قضايا التنمية.
وفي مؤتمر هاتفي عن النتائج قال جيتس، الذي شارك في تأسيس شركة مايكروسوفت، إن تقدما كبيرا أحرز في العقود الأخيرة لكن التغيير في الأولويات وعدم الاستقرار والتخفيضات المحتملة في الميزانية قد تعرض هذه المكاسب للخطر.
وذكر جيتس أن فيروس (اتش.آي.في) المسبب للايدز الذي يبلغ عدد المصابين به حاليا نحو 37 مليون شخص في أنحاء العالم يعتبر ”مثالا صارخا“ وأضاف ”وذلك لأن العالم وصل بالفعل إلى مستوى مذهل من السخاء وهو ما أدى إلى انخفاض المعدل (السنوي) للوفيات المرتبطة بالايدز إلى النصف تقريبا منذ أن بلغ ذروته في 2005“.
وتوقع تقرير مؤسسة جيتس ومعهد القياسات الصحية وفاة أكثر من خمسة ملايين بسبب الايدز بحلول 2030 إذا ما تم خفض التمويل العالمي لعلاج الايدز بنسبة عشرة في المئة.
وبموجب مقترحات الميزانية التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار سيشهد التمويل الأمريكي لبرامج الصحة العالمية ومن بينها جهود مكافحة الايدز والسل والملاريا خفضا بنسبة 24 في المئة إلى نحو 6.5 مليار دولار في عام 2018.
وقال جيتس إن مؤسسته تضغط بشدة لضمان استمرار التمويل المقدم من الحكومة الأمريكية لبرامج الصحة والتنمية العالمية ولا تزال تأمل في عدم الموافقة على مقترحات خفض الميزانية.
المصدر: رويترز