قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ 5 ضربات جوية غير قانونية في اليمن منذ يونيو/حزيران 2017، أسفرت عن مقتل 26 طفلا من بين 39 حالة وفاة بين المدنيين. اضافت ان الهجمات، التي أصابت في إحدى الحالات 4 منازل عائلية وبقالة وقتلت 14 شخصا من أسرة واحدة، أدت إلى خسائر عشوائية في أرواح المدنيين، في انتهاك لقوانين الحرب. تعتبر مثل هذه الهجمات، سواء ارتكبت عمدا أو بتهور، جرائم حرب.
وقالت ان هذه الهجمات تبين أن وعود التحالف بتحسين الامتثال لقوانين الحرب لم تؤد إلى حماية أفضل للأطفال. هذا يؤكد على ضرورة قيام الأمم المتحدة بإعادة التحالف فورا إلى “قائمة العار” السنوية المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “الوعود المتكررة للتحالف بقيادة السعودية بشن ضرباته الجوية بشكل قانوني لا تُجنب الأطفال اليمنيين الهجمات غير المشروعة. هذه الضربات الجوية الأخيرة ووقعها المروع على الأطفال يجب أن تحفز مجلس حقوق الإنسان الأممي على استنكار جرائم الحرب والتحقيق فيها، وضمان محاسبة المسؤولين عنها”.
واشارت هيومن رايتس ووتش انه منذ مارس/آذار 2015، قام التحالف بقيادة السعودية بعمليات عسكرية “ضد قوات الحوثيين وصالح”، بما في ذلك ضربات جوية غير قانونية ضد منازل، أسواق، مستشفيات، مدارس، ومساجد. وخلص التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة إلى مقتل ما لا يقل عن 785 طفلا وجرح 1168 في اليمن في عام 2015، حيث نسب 60 بالمئة من الضحايا للتحالف.
اضافت: قابلت هيومن رايتس ووتش 9 أفراد من أُسر تضررت من الهجمات وشهود على 5 غارات جوية وقعت بين 9 يونيو/حزيران و4 أغسطس/آب 2017، وأجرت مقابلات مع موظفين في مستشفى، وراجعت صورا ومقاطع فيديو تم التقاطها بعد الهجمات مباشرة من قبل السكان المحليين أو وسائل إعلام. يتسق انفجار وتفتت جروح الضحايا، وأنماط الأضرار التي لوحظت في مواقع الغارات الجوية، مع تأثير القنابل الكبيرة التي ألقيت من الجو. لم تحدد هيومن رايتس ووتش أهدافا عسكرية في المنطقة المجاورة مباشرة لأي من المناطق التي تعرضت للهجوم، باستثناء مقاتل واحد برتبة متدنية من قوات الحوثيين وصالح في منزله.
المصدر: موقع هيومن رايتس ووتش