قال الرئيس الاسبق للحكومة في لبنان تمام سلام في بيان له الجمعة “كنت قد آليت على نفسي عدم الخوض في الجدال المفتعل الذي أثير بعيد عملية فجر الجرود وذلك احتراما لأرواح الشهداء الأبطال ولآلام عائلاتهم من جهة وحرصا مني على عدم الانجرار إلى مناكفات سياسية غير مجدية والمشاركة في لعبة تصفية حسابات مع مرحلة كانت من أصعب المراحل وأدقها في تاريخ الجمهورية اللبنانية”.
واضاف سلام “إلا أن ما ورد على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تشييع العسكريين الشهداء واعتباره أن وقوعهم في يد الجماعات الارهابية في ذلك اليوم المشؤوم إنما جرى في ظل ما سماه غموض مواقف المسؤولين التي سبّبت جراحاً في جسم الوطن، يدفعني الى تسجيل العديد من النقاط”.
واشار سلام الى ان ان “موقفنا في حكومة المصلحة الوطنية التي كان لي شرف رئاستها في فترة فراغ رئاسي لم يشهد له لبنان مثيلا لم يكن غامضاً على الاطلاق بل كان واضحاً وضوح الشمس يتلخص في وجوب العمل على تحرير العسكريين المخطوفين بكل الامكانات المتاحة مع الحرص في الوقت نفسه على أرواح أبناء بلدة عرسال العزيزة صوناً للاستقرار وحماية للسلم الأهلي في البقاع خاصة ولبنان عامة”.
واعتبر ان “الغموض الذي يشير اليه فخامة الرئيس إنّما يصح لوصف مواقف وأدوار القوى السياسية التي عرقلت دورة الحياة وعطلت مصالح العباد على مدى ما يقارب ثلاث سنوات والتي تحلّل اليوم ما كانت تحرّمه بالأمس وتجيز لنفسها اطلاق التهم جزافاً في كل الاتجاهات وتمعن تجريحاً في جسم الوطن”.
وقال سلام “أضم صوتي الى صوت فخامة الرئيس لجهة ضرورة جلاء كلّ الحقائق وأدعو الى فتح التحقيق على مصراعيه وإلى رفع السريّة عن محاضر جلسات مجلس الوزراء ليتسنى للبنانيين وفي مقدمتهم عائلات الشهداء للاطلاع عليها”، واشار الى ان “من حق المواطنين اللبنانيين أن يعرفوا طبيعة الوقائع الميدانية في عرسال وجوارها يومذاك وما هي مواقف من يتاجرون اليوم بأرواح الشهداء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام