هنأ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إثر اجتماعه اليوم في مقر هيئة التنسيق، الجمهورية العربية السورية، قيادة وجيشاً وشعباً على الإنتصار الإستراتيجي بفك الحصار عن دير الزور ومطارها العسكري، والذي لم يكن ليتحقق لولا الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وأبناء المدينة على مدى خمس سنوات من الحصار الإرهابي الإجرامي، ولولا التضحيات الكبيرة التي قدمت من قبل المحاصرين.
وأكد اللقاء أن هذا الإنتصار الكبير على تنظيم داعش الإرهابي، يشكل انتصاراً لمحور المقاومة وروسيا، وهزيمة استراتيجية للمخططات الأميركية الصهيونية. ولهذا أقدمت طائرات العدو الصهيوني فجر هذا اليوم على انتهاك السيادة اللبنانية وقصفت موقعاً عسكرياً للجيش العربي السوري في بلدة مصياف السورية، في محاولة يائسة للتشويش على انتصار دير الزور ورفع المعنويات المنهارة لتنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى.
وأدان اللقاء المواقف العدائية ضد المقاومة التي أطلقها الوزير السعودي السبهان، وتحريض اللبنانيين ضد مقاومتهم والسعي إلى إثارة القلاقل والفتن وهز الإستقرار في لبنان، الأمر الذي يشكل تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية، يتوجب على الحكومة الرد عليها باعتبارها إساءة وإهانة للبنانيين وخرقاً للسيادة اللبنانية.
وأكد اللقاء تضامنه مع أهالي الشهداء العسكريين في يوم الحداد الوطني عليهم غداً، داعياً إلى المشاركة في تشييعهم، ولفت إلى أن تحقيق العدالة في هذا الملف يكون بقيام السلطات المختصة بمحاسبة المسؤولين عن اختطاف العسكريين والذين سهلوا عملية نقلهم إلى الجرود وإعدامهم.
واستنكر اللقاء بشدة الجرائم الوحشية ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الحاكم في ميانمار بحق السكان المسلمين في البلاد والتي تشكل اعتداءً صارخاً على حقوق الإنسان، في ظل صمت مجلس الأمن والمنظمات الدولية. وتساءل عن عدم تحرك الدول الإسلامية التي تدعي النطق باسم المسلمين.
المصدر: موقع المنار