عقدت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري في مقر “التيار الوطني الحر” في زحلة. وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش والمقاومة في مواجهات الجرود، حيا المجتمعون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “صاحب القرار الشجاع النافذ والحاسم في مقاربة احتلال الارهاب لأرضنا في السلسلة الشرقية، مما أعطى العمليات العسكرية زخما واندفاعة مذهلة وروحا قتالية عالية لجنودنا الابطال، تحقق بفضلها النصر المؤزر على القتلة والمجرمين”.
واعتبروا أن “الدم الزكي الذي طهر الجرود من عصابات القتل والارهاب شكل ولا يزال الضامن لسيادة لبنان واستقلاله، بالتكامل مع الحاضن الشعبي الذي كرس ثلاثية القوة والنصر الدائمين الجيش والشعب والمقاومة، الحصن الحصين لأمن لبنان ومنعته وصموده واستقراره. ونأمل ان يأخذ التحقيق مجراه في شأن العسكريين المغدورين وتحديد المسؤوليات وإنزال أشد العقوبات بحق المقصرين والمتاجرين بدماء العسكريين”.
وحيا المجتمعون “انتصارات الجيش العربي السوري المتدحرجة على الارض السورية وتلاقي انتصارات محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان، بما يشي بضرب المؤامرة على شعبنا وامتنا التي توسلها مشغلو الارهاب من الأعراب والصهاينة لتشليع بلادنا ووضعها تحت الوصاية الصهيونية”.
ورأوا أن “الاعتداء الغادر فجر اليوم من طائرات العدو الإسرائيلي على الارض السورية هو الدليل على ان الارهاب المندحر هو ربيب دولة الارهاب الاولى في المنطقة اسرائيل التي تحشر انفها كلما ضاقت حلقات السحق على اذنابها”.
ودعا المجتمعون الى “فتح أبواب الحوار المباشر والعلني والصريح بين الحكومتين اللبنانية والسورية والتحرر من العقد الذاتية لحل مسألة النازحين من اخواننا السوريين ووضع حد للسمسرة والتذاكي في هذا الملف واخراجه من دائرة الاستثمار الاقليمي كبديل من هزيمة مشروع بعض القوى امام محور المقاومة المنتصر. فالمساحات الآمنة المحررة تتيح العودة، ولا مبررات لبقائهم القسري بفعل الحرب، كما ان مصلحة المزارع البقاعي تقتضي التنسيق بين البلدين الشقيقين لحل معضلة الكساد المتفاقمة بفعل اقفال الحدود الشرقية”.
ودعا المجتمعون الى “استئصال السرطان الارهابي من مخيم عين الحلوة بعمل جراحي تقوم به القوى الفلسطينية في المخيم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، كي لا تبقى هذه البؤرة مصدر قلق وارباك للبنانيين والفلسطينيين على السواء”.
وطالبوا “بالسعي الجدي لتسليح الجيش اللبناني والاجهزة الامنية ولاسيما ان دولا صديقة ابدت استعدادها للمساعدة دون شروط”.
واعتبر المجتمعون أن “أي تعديل للقرار 1701 بمثابة احتلال مقنع لحدودنا الشرقية، الغرض منه منح العدو الصهيوني اذرعا تشغيلية وعيونا رقابية بشكل مجاني، وفي ذلك اضرار بمصالح لبنان وامنه القومي”.
وتطرقوا الى “الكارثة البيئية في حوض الليطاني”، واعتبروا ان “المعالجات القاصرة سببها تلوث هذا الملف العلاجي بالفساد والتسويف ومراعاة الخواطر لحسابات سياسية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام