استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم المكليين الكاثوليك يوسف العبسي، صباح اليوم وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل، في المقر البطريركي في الربوة، في حضور المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود. وتم البحث في التطورات على الساحة اللبنانية ودور الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان وكيفية تفعيل حضور ابناء الطائفة في الادارات والمؤسسات العامة في لبنان وفي اجهزة الدولة، وما تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين للتواصل مع اللبنانيين في بلاد الانتشار ومنهم أبناء كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.
بعد اللقاء، أوضح الوزير باسيل أنه “تم خلال اللقاء البحث في الأمور الوطنية لأننا اليوم نمر بتحد كبير يكمن في أن نتخطى ما نتعرض له من أمور تمس بحضورنا ووجودنا في هذه المنطقة، والذي نشكر الله أن لبنان قفز قفزة كبيرة بحفاظه على وجهه الحضاري وتنوعه رغم كل ما يجري في المنطقة، ونأمل أن يبقى هذا البلد محافظا على وجهه الحضاري في وجه الإرهاب”.
أضاف: “هذا الصرح يزيد لبنان مناعة في مواجهته هذه خصوصا مع المحبة التي يحملها غبطته لرعيته ولكل أبنائه وطريقة ممارسته الكنسية – الوطنية وهو القادر على التمييز بين الأمرين ليلعب دوره المهم على الصعد كافة”.
وتابع: “في هذا المجال نأمل بالتعاون معه تحت عنوان أن الدولة هي فوق الجميع وأن الكنيسة والمقامات الروحية هي جزء من هذه الدولة والتي لمسنا من سيدنا تمسكه بكونها تبقى تحت الدولة. ذلك أن أحدا لا يستطيع أن يقدم نفسه كفريق مواز للدولة. بهذه الطريقة نحافظ على كنائسنا وطوائفنا على أن تكون كل الطوائف والمذاهب في خدمة هذه الدولة”.
وختم باسيل: “لقد ارتحت كثيرا لكلام سيدنا ونحن من موقعنا وضعنا نفسنا في خدمته لكي نحافظ على المذهب والطائفة وعلى ما هو أعلى منهما الوطن”.