شن تنظيم داعش في الأيام الأخيرة هجمات متكررة في بغداد، في محاولة منه لإظهار عدم تأثر قدرته الهجومية، بفعل الضربات التي يتلقاها في العراق والتي أدت إلى تراجعه في العديد من المناطق في شمال وغرب العراق، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
وقالت الوكالة الفرنسية إن التنظيم الإرهابي يسعى من خلال هجماته الإرهابية الأخيرة إلى عكس صورته كقوة قادرة على الهجوم بهدف صرف الانتباه عن النكسات التي يتعرض لها في مناطق متفرقة في العراق إضافة الى صرف انتباه وسائل الاعلام عن هزائمه. وتصاعدت حدة الهجمات في بغداد ما أدى إلى استشهاد أكثر من 140 شخصاً خلال الايام السبعة الماضية والتي تزامنت مع خلافات سياسية داخلية حادة، الأمر الذي سهل تحرك المسلحين في العاصمة.
وقال باتريك سكينر الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وعضو “مجموعة صوفان الاستشارية” إن “التنظيم يستهدف بغداد للأنه في موقف دفاعي
وبامكانه ان يطعن الحكومة (العراقية) في العاصمة”. وأضاف: “مازالوا يستعملون (قنابل) لتنفيذ الهجمات… لكن من الواضح أنّ هناك من يصنع الاحزمة الناسفة ويفخخ السيارات في بغداد، ما يؤدي إلى تزايد وقوع المجازر”.
واكد الكولنيل ستيف وارن المتحدث باسم قوات “التحالف” الذي تقوده واشنطن إن الخسائر التي لحقت بالتنظيم في مناطق المواجهات دفعت إلى تصاعد الهجمات في بغداد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الازمة السياسية التي تعيشها بغداد “هي فرصة يمكن لهم استغلالها من اجل تفجير عجلات (مركبات) مفخخة” في المدينة.